رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "عُرِضَتْ (١) عَلَيَّ الأُمَمُ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ وَالنَّبِيَّانِ يَمُرُّونَ مَعَهُمُ الرَّهْطُ (٢)، وَالنَّبِيُّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ (٣)، حَتَّى رُفِعَ لِي سَوَادٌ عَظِيمٌ، قُلْتُ: مَا هَذَا (٤)؟ أُمَّتِي هَذِهِ؟ قِيلَ: بَلْ هَذَا مُوسَى وَقَوْمُهُ. قِيلَ: انْظُرْ إلَى الأُفُقِ (٥). فَإذَا سَوَادٌ يَمْلأُ الأُفُقَ، تُمَّ قِيلَ لِي: انْظُرْ هَا هُنَا وَهَا هُنَا فِي آفَاقِ السَّمَاءِ، فَإذَا سَوَادٌ (٦) قَدْ مَلأَ الأُفُقَ، قِيلَ: هَذِهِ أُمَّتُكَ وَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ هَؤُلَاءِ سَبْعُونَ أَلْفاً بِغَيْرِ حِسَابٍ". ثُمَّ دَخَلَ (٧) وَلَمْ يُبَيِّنْ لَهُمْ (٨)،
"حَتَّى رُفِعَ لِي" كذا في هـ، وفي سـ، حـ، ذ: "حَتَّى وَقَعَ (٩) فِي". "قُلْتُ: مَا هَذَا" في نـ: "فَقُلْتُ: مَا هَذَا". "بَلْ هَذَا مُوسَى وَقَوْمُهُ" كذا في هـ، ذ، وسقط "بل" لغيرهما.
===
(١) مبنيًّا للمفعول، "قس" (١٢/ ٥٠٠).
(٢) هو من الرجال ما دون العشرة، وقيل: إلى الأربعين، ولا يكون فيهم امرأة، ولا واحد له من لفظه، "ع" (١٤/ ٦٩٠).
(٣) فإن قلت: النبي هو المخبر عن الله للخلق، فأين الذين أخبرهم؟ قلت: ربما أخبر ولم يؤمن به أحد، ولا يكون معه إلا المؤمن، "ك" (٢٠/ ٢١٨).
(٤) ولعل هذا السؤال كان حين كونهم بعيداً أو أول مرة، فلا ينافي ما روي أن أمته تكون متمِّيزة يوم القيامة: غرًّا محجَّلين من آثار الوضوء "خ".
(٥) بالضم، وبضمتين: الناحية، "قاموس" (ص: ٧٩٧).
(٦) أي: العدد الكثير، "قاموس" (ص: ٢٧٧).
(٧) أي: الحجرة.
(٨) للصحابة من السبعون، "ك" (٢٠/ ٢١٨).
(٩) كذا للأكثر بواو وقاف، وبلفظ: "في"، وللكشميهني براء وفاء، وبلفظ: "لي"، وهو المحفوظ في جميع طرق الحديث، "ف" (١٠/ ١٥٧).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute