كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- ثَلَاثِينَ وَمِائَةً، فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هَلْ مَعَ أَحَدٍ مِنْكُمْ طَعَام؟ " فَإِذا مَعَ رَجُلٍ صَاعٌ (١) مِنْ طَعَامٍ أَوْ نَحْوُهُ (٢)، فَعُجِنَ (٣)، ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ (٤) مُشْركٌ مُشْعَانٌّ (٥) طَوِيلٌ (٦) بِغَنَمٍ يَسُوقُهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَبَيْعٌ أَمْ عَطِيَّةٌ؟ -أَوْ قَالَ: هِبَةٌ-" قَالَ: لَاَ، بَلْ بَيْعٌ. قَالَ: فَاشْتَرَى مِنْهُ شَاةً فَصُنِعَتْ (٧)، وَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- بِسَوَادِ الْبَطْنِ (٨) يُشْوَى (٩)،
"وَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ" في نـ: "فَأَمَرَ نَبِيُّ اللَّهِ".
===
(١) مكيال معروفٌ.
(٢) بالرفع والضمير لـ "لصاع"، "قس" (١٢/ ١٧٧).
(٣) بضم العين، "قس" (١٢/ ١٧٧).
(٤) لم يعرف الحافظ ابن حجر اسمه ولا اسم صاحب الصاع المذكور، "قس" (١٢/ ١٧٧).
(٥) قوله: (مشعان) بضم الميم وإسكان المعجمة وبالمهملة وشدة النون، وقيل: بكسر الميم: الطويل في القامة، وقيل: طويل الشعر منتفشه ثائره، كذا في "الكرماني" (٢٠/ ٢٥) و"العيني" (١٤/ ٣٩٢). قوله: "أَبيعٌ؟ " أي: هذه بيع؟. قوله: "أو قال" شك من الراوي أي: هل قال: "عطية أم هبة؟ ". قوله: "صُنِعتْ" أي: ذُبِحتْ، و"سواد البطن": الكبد، و"حُزّة" بضم المهملة: القطعة من اللحم، وروي بجيم. وفيه معجزات: كثرة سواد البطن والصاع واللحم، كذا في "المجمع" (١/ ٤٨٨). والحديث سبق (برقم: ٢٦١٨) في "الهبة"، و (برقم: ٢٢١٦) في "البيع".
(٦) تفسير لما قبله.
(٧) أي: ذُبحت، "قس" (١٢/ ١٧٧).
(٨) سواد البطن: الكبد أو كل ما في البطن من كبد وغيره، "قس" (١٢/ ١٧٧).
(٩) بلفظ المجهول، "قس" (١٢/ ١٧٧).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute