للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا (١) فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا (٢) * فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ (٣) اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا (٤) فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا (٥) يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ (٦)} [الكهف: ٧٦، ٧٧]-قَالَ: مَائِلٌ (٧) -، فَقَامَ الْخَضِرُ {فَأَقَامَهُ} بِيَدِهِ، فَقَالَ مُوسَى: قَوْمٌ أَتَيْنَاهُمْ فَلَمْ يُطْعِمُونَا، وَلَمْ يُضَيِّفُونَا،

"فَقَامَ الْخَضِرُ {فَأَقَامَهُ} بِيَدِهِ" في ذ: "فَقَالَ الْخَضِرُ -أي: أشار- بِيَدِهِ فَأَقَامَهُ".

===

(١) أي: بعد هذه المرة أو بعد هذه القصة، "قس" (١٠/ ٤٣٦).

(٢) أي: قد أعذرت إليّ مرة بعد أخرى فلم يبق موضع للاعتذار، "قس" (١٠/ ٤٣٦).

(٣) قيل: هي أنطاكية أو آذربيجان أو الأيكة أو غير ذلك، "قسطلاني" (١٠/ ٤٣٦). [وفي "قس" و"الفتح" (٨/ ٤٢٠): أو الأبلة. وفي بعض الكتب: الأيلة، بالياء].

(٤) واستضافاهم.

(٥) قوله: ({جِدَارًا}) عرضه خمسون ذراعًا في مائة ذراع بذراعهم، قاله الثعلبي، وقال غيره: سَمْكُه مائتا ذراع، وظله على وجه الأرض خمسمائة ذراع، وعرضه خمسون. قوله: " {يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ} " إسناد الإرادة إلى الجدار على سبيل الاستعارة. وقد كان أهل القرية يمرون تحته خائفين. قوله: "فأقامه بيده" أي: فردّه إلى حالة الاستقامة، وهذا خارق، ولأبي ذر: "فقال الخضر بيده فأقامه". "فقال موسى" لما رأى من شدة الحاجة والافتقار إلى المطعم: فَهُمْ "قوم أتيناهم" فاستَطْعَمْنَاهم واستَضَفْنَاهم "فلم يطعمونا. . . إلخ"، "قس" (١٠/ ٤٣٧).

(٦) يقرب أن يسقط لميلانه، "ج" (ص: ٣٠٢، الكهف: ٧٧).

(٧) تفسير "أن ينقض".

<<  <  ج: ص:  >  >>