أَخْبَرَنَا أَبُو حَيَّانَ (١) التَّيْمِيُّ (٢)، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ (٣) بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِلَحْمٍ، فَرُفِعَ إِلَيْهِ الذِّرَاعُ، وَكَانَتْ تُعْجِبُهُ، فَنَهَشَ مِنْهَا نَهْشَةً (٤) ثُمَّ قَالَ (٥): "أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (٦)، وَهَلْ تَدْرُونَ مِمَّا ذَلِكَ؟ يُجْمَعُ (٧) النَّاسُ - الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ - فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ (٨)، يُسْمِعُهُمُ (٩) الدَّاعِي، وَيَنْفُذُهُمُ (١٠) الْبَصَرُ، وَتَدْنُو الشَّمْسُ، فَيَبْلُغُ النَّاسَ مِنَ الْغَمِّ وَالْكَرْبِ مَا لَا يُطِيقُونَ وَلَا يَحْتَمِلُونَ، فَيَقُولُ النَّاسُ: أَلَا تَرَوْنَ مَا قَدْ بَلَغَكُمْ؟ أَلَا تَنْظُرُونَ مَنْ يَشْفَعُ لَكُمْ إِلَى
"قَالَ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -" في ذ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أُتِيَ". "مِمَّا ذَلِكَ" في ذ: "مِمَّ ذَاكَ" مصحح عليه. "يُجْمَعُ النَّاسُ" في هـ، سـ: "يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ".
===
(١) بفتح المهملة وتشديد التحتية، يحيى بن سعيد، "قس" (١٠/ ٤٠٧).
(٢) تيم الرباب الكوفي، "قس" (١٠/ ٤٠٧).
(٣) هرم، "قس" (١٠/ ٤٠٧)، "ك".
(٤) بالسين المهملة فيهما أي: أخذ منها بأطراف أسنانه، ولأبي ذر بالمعجمة فيهما أي: بأضراسه أو بجميع أسنانه، "قس" (١٠/ ٤٠٧).
(٥) إعلامًا لأمته بقدره عند الله ليؤمنوا به، "قس" (١٠/ ٤٠٧).
(٦) وفي الدنيا بالطريق الأولى، "قس" (١٠/ ٤٠٧).
(٧) على بناء المفعول، "قس" (١٠/ ٤٠٧).
(٨) أرض واسعة مستوية، "قس" (١٠/ ٤٠٧).
(٩) من الإسماع، "قس" (١٠/ ٤٠٨).
(١٠) أي: يحيط بهم لا يخفى عليه منهم شيء لاستواء الأرض وعدم الحجاب، "قس" (١٠/ ٤٠٨).