قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ (١)، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ: "أَلَيْسَ ذُو الْحِجَّةِ؟ "، قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: "فَأَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟ ". قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ: "أَلَيْسَ الْبَلْدةَ (٢) (٣)؟ "، قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: "فَأَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ "، قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ: "أَلَيْسَ يَوْمَ النَّحْرِ؟ "، قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: "فَإنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ - قَالَ مُحَمَّدٌ (٤) " وَأَحْسِبُهُ (٥) قَالَ: وَأَعْرَاضَكُمْ (٦) - عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، وَستَلْقَوْنَ رَبَّكُم، فَسَيَسْأَلُكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ، أَلَا (٧) فَلَا تَرجِعُوا بَعْدِي ضُلَّالًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ
"أَلَيْسَ ذُو الْحِجَّةِ" في قتـ، ذ: "أَلَيْسَ ذَا الْحِجَّةِ". "فَأَيُّ بَلَدٍ" في نـ: "وَأيُّ بَلَدٍ". "فَأَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ قُلْنَا" في نـ: "فَأَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ قَالُوا". "فَسَيَسْأَلُكُمْ" في ذ: "فَيَسْأَلُكُمْ".
===
(١) فيه تأديب أو إحالة للعلم باعتبار احتمال تسميته بغير اسمه، "لمعات".
(٢) بالنصب خبر "ليس"، "قس" (٩/ ٤٣٥).
(٣) أي: مكة، واللام فيها للعهد، وقيل: إنها اسم من أسمائها الخاصة بها، "ك" (١٦/ ٢١١ - ٢١٢).
(٤) هو: ابن سيرين، "ك" (١٦/ ٢١٢).
(٥) أي: أبا بكرة، كذا في ثلاث نسخ من "قس".
(٦) قوله: (وأعراضكم) جمع عِرضٍ بالكسر: النفسُ، وجانبُ الرجل الذي يصونه من نفسه وحَسَبه أن يُنْتَقَصَ، أو موضع المدح والذم منه، "قاموس" (ص: ٥٩٥).
(٧) للتنبيه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute