"فَقَالَ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ" في نـ: "قَالَ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ"، مصحح عليه.
===
قبيصة: أنهم أتوها من العام المقبل فأُنسوها، انتهى. قال في "الفتح"(٧/ ٤٤٨): وإنكار سعيد بن المسيب على من زعم أنه عرفها معتمدًا على قول أبيه: أنهم لم يعرفوها في العام المقبل، لا يدل على رفع معرفتها أصلًا، فقد وقع عند المصنف في حديث جابر السابق قريبًا قولُه:"لو كنت أُبصرُ اليومَ لأريتكم مكان الشجرة"، فهذا يدل على أنه كان يضبط مكانها بعينه، وإذا كان في آخر عمره بعد الزمان الطويل يضبط موضعَها، ففيه دلالة على أنه كان يعرفها بعينها، قال: ثم وجدت عند ابن سعد بإسناد صحيح عن نافع: أن عمر بلغه أن قومًا يأتون الشجرة فيصلون عندها فتوعَّدهم ثم أمر بقطعها فقُطِعت، انتهى، "قسطلاني"(٩/ ٢٣٠ - ٢٣١).
(١) ككتاب.
(٢) ابن الحجاج، "قس"(٩/ ٢٣١).
(٣) علقمة بن خالد الأسلمي، "قس"(٩/ ٢٣١).
(٤) قوله: (اللهم صل عليهم) أي ترحَّمْ عليهم واغفر لهم، وكان يفعله امتثالًا لقوله تعالى:{وَصَلِّ عَلَيْهِمْ}[التوبة: ١٠٣] ولا يحسن هذا لغيره - صلى الله عليه وسلم -، وهذا الحديث قد مرَّ في "الزكاة"، والغرض منه هنا قوله:"وكان من أصحاب الشجرة"، "قس"(٩/ ٢٣١).