قَالَتْ عَائِشَةُ: فَأَقْرَعَ بَيْنَنَا فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا (١) فَخَرَجَ فِيهَا سَهْمِي، فَخَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بعْدَ مَا أُنْزِلَ الْحِجَابُ، فَكُنْتُ أُحْمَلُ فِي
===
(١) قوله: (في غزوة غزاها) هي غزوة المريسيع. قوله:"وأُنْزَل فيه" بضم الهمزة وفتح الزاي. قوله:"قفل" بفتح القاف والفاء أي رجع. قوله:"دنونا" أي قربنا، ولأبي ذر: و"دنونا". قوله:"قافلين" أي حال كوننا راجعين. قوله:"آذن" بفتح الهمزة ممدودة وتخفيف المعجمة، أي أعلم. قوله:"فمشيت" أي لقضاء حاجتي منفردة. قوله:"إلى رحلي" أي الموضع الذي نزلت به. قوله:"عقد" بكسر العين: قلادة. قوله:"من جزع ظفار" بفتح الجيم وسكون الزاي مضافًا لظفار بغير همزة، ولأبي ذر عن المستملي:"أظفار" بالهمزة، وصوّب الخطابي حذفَ الهمزة وكسرَ الراء مبنيًا، كحضار: مدينة باليمن. قوله:"فرجعت" أي إلى الموضع الذي ذهبت إليه، قوله:"يرحلون" بضم التحتية وفتح الراء وتشديد الحاء، ويجوز فتح التحتية وسكون الراء وفتح الحاء. قوله:"فرحلوه" بالتخفيف، أي: وضعوه. قوله:"لم يهبلن" ضبطوه على وجوه: بلفظ مجهول مضارع التهبيل، ومعروف الهبل والإهبال، وهو الإثقال وكثرة الشحم واللحم. و"العلقة" بضم العين وسكون اللام: القليل. قوله:"فوطئ على يدها" ووطئ صفوان يدَ الراحلة ليسهل الركوب عليها. قوله:"موغرين" بضم الميم وسكون الواو وكسر المعجمة بعدها راء، أي داخلين في الوغرة، وهي شدة الحر، وعبّر بلفظ الجمع موضع التثنية. قوله:"كبر الإفك" بكسر الكاف وسكون الموحدة، أي الذي باشر معظمه "عبد الله بن أبي" بالتنوين "ابنُ سلول" بالرفع، عَلَم لأُمِّ عبد الله فيكتب بالألف، وشاع ذلك في الجيش. قوله:"أخبرت" بضم الهمزة مبنيًا للمفعول "أنه" أي حديث الإفك. قوله:"كان يشاع ويتحدث به عنده" أي عند عبد الله بن أبي، ولفظ عنده من باب تنازع العاملين عليه. قوله:"فيقرّه ويستمعه" أي فلا ينكره ولا ينهى من يقوله. قوله:"ويستوشيه" أي يستخرجه