للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فَأَبْقِنِي لَهُم حَتَّى أُجَاهِدَهُمْ فِيكَ، وَإِنْ كُنْتَ وَضَعْتَ الْحَرْبَ فَافْجُرْهَا (١)، وَاجْعَلْ مَوْتَتِي فِيهَا. فَانْفَجَرَتْ مِنْ لَبَّتِهِ (٢)، فَلَمْ يَرُعْهُمْ (٣) - وَفِي الْمَسْجِدِ خَيمَةٌ (٤) مِنْ بَنِي غِفَارٍ - إِلَّا الدَّمُ يَسِيلُ إِلَيْهِمْ، فَقَالُوا: يَا أَهْلَ الْخَيْمَةِ مَا هَذَا الَّذِي يَأْتِينَا مِنْ قِبَلِكُمْ فَإِذَا سَعْدٌ يَغْذُو (٥)

"فَأَبْقِنِي لَهُم" كذا في عسـ، هـ، ذ، وفي نـ: "فَأَبْقِنِي لَهُ". "وَضَعْتَ الْحَرْبَ" في نـ: "قَدْ وَضَعْتَ الْحَرْبَ". "مِنْ لَبَّتِهِ" في هـ، ذ: "مِنْ لَيلَتِهِ".

===

(١) قوله: (فافجرها) بهمزة وصل وضم الجيم، أي الجراحة، وقد كادت أن تبرأ، "قس" (٩/ ١٨٩). قال الكرماني (١٦/ ٤٠): فإن قلت: كيف استدعى الموت وذلك غير جائز؟ قلت: غرضه أن يموت [على الشهادة] فكأنه قال: إن كان بعد هذا قتال معهم فذاك وإلا فلا تحرمني عن ثواب هذه الشهادة.

(٢) قوله: (من لبته) بفتح اللام وشدة الموحدة: موضع القلادة من الصدر، وكان موضع الجرح ورم حتى اتصل الورم إلى صدره فانفجر، ولأبي ذر عن الكشميهني: "ليلته"، قال في "الفتح": وهو تصحيف، "قس" (٩/ ١٨٩).

(٣) قوله: (فلم يرعهم) بفتح أوله وضم ثانيه وتسكين العين المهملة، أي لم يفزع أهل المسجد، ورجع الكرماني وتبعه البرماوي الضميرَ في قوله: "فلم يرعهم" لبني غفار، "قسطلاني" (٩/ ١٨٩).

(٤) قال ابن إسحاق: إنها لرفيدة، فلعل زوجها كان من بني غفار، "قس" (٩/ ١٨٩).

(٥) قوله: (يغذو) يسيل، بالغين والذال المعجمتين، مِنْ غذا العرق: إذا سال [دمًا]، و"جرحه" فاعل، و"دمًا" تمييز، "ك" (٤/ ١٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>