للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

حِينَ قَرَعَتِ الأَنْصَارُ عَلَى سُكْنَى الْمُهَاجِرِينَ، قَالَتْ أُمُّ الْعَلَاءِ: فَاشْتَكَى عُثْمَانُ عِنْدَنَا، فَمَرَّضْتُهُ حَتَّى تُوُفِّيَ، وَجَعَلْنَاهُ فِي أَثْوَابِهِ، فَدَخَلَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فقُلْتُ: رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْكَ أَبَا السَّائِبِ (١) (٢)، شَهَادَتِي عَلَيْكَ لَقَدْ أَكْرَمَكَ اللهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "وَمَا يُدْرِيكِ أَنَّ اللهَ أَكْرَمَهُ؟ " قَالَتْ: قُلْتُ: لَا أَدْرِي بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَنْ (٣)؟ قَالَ: "أَمَّا هُوَ فَقَدْ جَاءَهُ وَاللهِ الْيَقِينُ (٤)، وَاللهِ إِنِّي لأَرْجُو لَهُ الْخَيْرَ، وَمَا أَدْرِي وَاللهِ - وَأَنَا رَسُولُ اللهِ - مَا يُفْعَلُ بِهِ" (٥) (٦)، قَالَتْ:

"قَرَعَتِ الأَنْصَارُ" كذا في ذ، وفي نـ: "اقْتَرَعَتِ الأَنْصَارُ" - قيل: صوابه: أقرعت، "ك" (١٥/ ١٣٨) -. "بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي" في نـ: "بِأَبِي وَأُمِّي أَنْتَ". "قال: أما هو" لفظ "قال" سقط في نـ. "يُفْعَلُ بِهِ" كذا في ذ، وفي نـ: "يُفْعَلُ بِي".

===

(١) منادى.

(٢) كنية عثمان، "قس" (٨/ ٤٥٨).

(٣) قوله: (فمن؟) أي: فمن يكرمه الله؟، كما مرّ في "الجنائز" [برقم: ١٢٤٣]، أي: هو مؤمن خالص مطيع، فإذا لم يكن من المكرمين عند الله فمن يكرمه؟ كذا في "العيني" (٦/ ٢٢) ومرَّ (برقم: ١٢٤٣).

(٤) أي: الموت، "قس" (٨/ ٤٥٨).

(٥) هذا قبل إعلامه بالغفران، والمعنى ما يفعل بي في أمر الدنيا، أو نفي للدراية التفصيلية، ولأبي ذر: "به" أي: بعثمان، "قس" (٨/ ٤٥٨) و (١٤/ ٥١١).

(٦) قوله: (ما يُفْعَل به) أي: بعثمان، هذا لأبي ذر، ولبعضهم: "بي" وكان هذا قبل نزول: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ} [الفتح: ٢]، والدليل القطعي أنه خير البرية وأكرمهم، ولا إشكال في رواية أبي ذر، لكن المحفوظ الرواية الثانية،

<<  <  ج: ص:  >  >>