للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وَمَاذَا بِالْقَلِيبِ قَلِيبِ بَدْرٍ (١) … مِنَ الشِّيزَى تُزَيَّنُ بِالسَّنَامِ (٢)

وَمَاذَا بِالْقَلِيبِ، قَلِيبِ بَدْرٍ … مِنَ الْقَيْنَاتِ وَالشَّرْبِ (٣) الْكِرَامِ

تُحَيِّي (٤) بِالسَّلَامَةِ أُمُّ بَكْرٍ … وَهَلْ لِي بَعْدَ قَوْمِي مِنْ سَلَامِ

يُحَدِّثُنَا الرَّسُولُ بِأَنْ سَنُحْيَا … وَكَيْفَ حَيَاةُ أَصْدَاءٍ وَهَامِ

[تحفة: ١٦٧١٩، ٦٦٣٦].

"تُحَيِّي بِالسَّلَامَةِ" في سـ، حـ، ذ: "تُحَيِّينَا السَّلَامَةَ"، وفي نـ: "تُحَيِّينِي السَّلَامَةَ". "وَهَلْ لِي" كذا في هـ، وفي سـ، حـ، ذ: "فَهَلْ لِي".

===

(١) قوله: (قليب بدر) بئر ألقى فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جيف صناديد قريش الذين قُتلوا يوم بدر، فقال الشاعر هذه الأبيات في مرثيتهم. و"الشيزى" بكسر المعجمة وسكون التحتية وفتح الزاي وبالقصر: شجر يتخذ منه الجفان، أراد بالشيزى ما يتخذ منه، وبالجفنة صاحبها، كأنه قال: ماذا بقليب بدر من أجل أصحاب الجفان المزينة بلحوم أسنمة الإبل، وقيل: كانوا يسمون الرجل المطعام جفنة؛ لأنه يطعم الناسَ فيها. و"القينات" جمع القينة، وهي المغنّية. و"الشَّرْب" جمع الشارب، كذا في "الكرماني" (١٥/ ١٣٣).

قال في "الخير الجاري": والمعنى: ماذا يفعلون هؤلاء القتلى الذين كانوا يزينون الجفان العظام بأسنمة الإبل للناس ويطعمونهم فيها، وماذا بالقليب قليب بدر صدهم عن صحبة القينات والشاربين الكرام.

(٢) بفتح السين أي: بلحوم سنام الإبل، "قس" (٨/ ٤٥٠).

(٣) جمع الشارب.

(٤) قوله: (تحيّي) بلفظ التفعيل معروفًا. و"السلامة" هي السلام، والأصداء جمع الصدى وهي ذكر البوم، و"الهامة": الصدى، والجمع هام، فالعطف من باب العطف التفسيري، وقيل: الصدى هو الطائر الذي يطير بالليل، وقيل: الهامة جمجمة الرأس، والصدى ما يخرج منها. فإن قلت: ما معنى هذا الكلام؟ قلت: معناه أن الإنسان الذي صار هذا الطائر كيف

<<  <  ج: ص:  >  >>