للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

شَكَتْ مَا تَلْقَى مِنْ أَثَرِ الرَّحَا، فَأَتَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- سَبي، فَانْطَلَقَتْ فَلَم تَجِدْهُ، فَوَجَدَتْ عَائِشَةَ، فَأَخْبَرَتْهَا، فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- أَخْبَرَتْهُ عَائِشَة بِمَجِيءِ فَاطِمَةَ، فَجَاءَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- إلَينَا، وَقَدْ أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا، فَذَهَبْتُ لأَقُومَ، فَقَالَ: "عَلَى مَكَانِكُمَا" (١) فَقَعَدَ بَيْنَنَا حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ عَلَى صَدْرِي، وَقَالَ: "أَلَا أُعَلِّمُكُمَا خَيرًا مِمَّا سَأَلْتُمَانِي؟ إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا تُكَبِّرَا أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، وَتُسَبِّحَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَحْمَدَا ثَلَاثًا

"فَأَتَى النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- سَبْيٌ" في هـ، ذ: "فَأُتِيَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- بِسَبْيٍ".

"تُكَبِّرَا أَرْبَعًا" في عسـ، هـ، ذ: "فَكَبّرَا أَرْبَعًا"، وفي س، حـ، ذ: "تُكَبِّرَانِ أَرْبَعًا وفي ذ: "ثَلاثًا " بدل "أَرْبَعًا". "وَتُسَبِّحَا ثَلَاثًا" في سـ، حـ، ذ: "وَتُسَبِّحَانِ ثَلَاثًا" وفي هـ، ذ: "وَسَبِّحَا ثَلَاثًا". "وَتَحْمَدَا ثَلَاثًا" كذا في ذ، وفي سـ، حـ، ذ: "وَتَحْمَدَان ثَلَاثًا"، وفي هـ، ذ: "وَاحْمَدَا ثَلَاثًا وفي نـ: "وَتَحْمَدَا ثَلَاثَةً".

===

و"بسبي" جار ومجرور، كذا في "القسطلاني" (٨/ ٢٣١). قال في "الفتح" (٧/ ٧٣): ودخوله في مناقب علي من جهة منزلته من النبي -صلى الله عليه وسلم-، ودخول النبي -صلى الله عليه وسلم- معه في فراشه بينه وبين امرأته وهي ابنته -صلى الله عليه وسلم-، ومن جهة اختيار النبي -صلى الله عليه وسلم- له ما اختار لابنته من إيثار أمر الآخرة على [أمر] الدنيا ورضاهما بذلك.

(١) قوله: (على مكانكما) أي: الزما مكانكما ولا تفارقاه، "فكبِّرا" بلفظ الأمر، وفي بعضها بلفظ المضارع، فحذف النون منه إما للتخفيف وإما لأن "إذا" جازمة على شذوذ، قاله الكرماني (١٤/ ٢٤٤). ومرَّ الحديث [برقم: ٣١١٣] في "أبواب الخمس"، وأورد أبو داود هذا الحديث (برقم: ٥٠٦٣) أتم من هذا، وفيه: "قال علي -رضي الله عنه- لابن أعبُد: ألا أحدثك عني وعن فاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكانت أحبّ أهله إليه،

<<  <  ج: ص:  >  >>