"صَعِدَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- أُحُدًا" كذا في ذ، وفي نـ:"صَعِدَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- إلَى أُحُدٍ". "فَقَالَ: اثْبُتْ" كذا في ذ، وفي نـ:"قَالَ: اثْبُتْ". "نَبِيٌّ وَصِدِّيق" كذا في ذ، وفي نـ:"نَبِيٌّ أوْ صِدِّيق". "أَوْ شَهِيدٌ" في نـ: "أَوْ شَهِيدَانِ".
===
(١) قوله: (فرجف بهم) أي: تحرّك أُحُد انتعاشًا واهتزازًا بقدومهم. قوله:"اثبت أحد" أي: لا تظهر شيئًا على ظاهرك كالكاملين الواصلين، على ما حكي [أن] الجنيد سئل: ما بالك عند السماع ظاهرًا مع تحقق حالك باطنًا؟ فقرأ {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ}[النمل: ٨٨]، "مرقاة"(١٠/ ٤٤٨).
(٢) قوله: (إلا نبي وصدّيق أو شهيد) قال الكرماني (١٤/ ٢٢٤): فإن قلت: الظاهر يقتضي أن يقال: شهيدان. قلت: معناه: ما عليك غير هؤلاء الأجناس أي: لا يخلو عنهم، أو الفعيل يستوي فيه المثنى والجمع. فإن قلت: لِمَ قال: "إلا نبي وصديق" بالواو و"أو شهيد" بأو؟ قلت: تغيير الأسلوب للإشعار بمغايرة حالهما؛ لأن النبوة والصديقية حاصلتان حينئذ بخلاف الشهادة، والأولان حقيقة والثالث مجاز، وفي بعضها بلفظ "أو" فيهما، وقيل: أو بمعنى الواو، انتهى.
(٣) والمراد بالشهيد الشهيد الحقيقي، وهما عمر وعثمان، والنبي -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر شهيدان حكميان حيث كان أثر موتهما من السلام القديم، "مرقاة"(١٠/ ٤٤٨).