للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٣٥٩٠ - حَدَّثَنَا يَحْيَى (١)، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ (٢)، عَنْ مَعْمَرٍ (٣)، عَنْ هَمَّامٍ (٤)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا خُوزًا (٥) وَكَرْمَانَ مِنَ الأَعَاجِمِ، حُمْرَ الْوُجُوهِ، فُطْسَ الأُنُوفِ، صِغَارَ الأَعْيُنِ، كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ، نِعَالُهُمُ الشَّعَرُ".

"حَدَّثَنَا يَحْيَى" كذا في ذ، وفي نـ: "حَدَّثَنِي يَحْيَى"."كَأَنَّ" سقط في نـ.

===

(١) هو إما ابن موسى الختي وإما ابن جعفر البيكندي، "ك" (١٤/ ١٦١).

(٢) "عبد الرزاق" ابن همام الحميري.

(٣) "معمر" هو ابن راشد.

(٤) "همام" هو ابن منبه الصنعاني.

(٥) قوله: (خُوزًا (١)) بضم المعجمة وبالزاي، هي بلاد الأهواز وتستر. "وكرمان" بفتح الكاف وكسرها، وهو المستعمل عند أهلها، هو بين خراسان وبحر الهند وبين عراقِ العجم وسجستان. والفطس جمع الأفطس، وفي "القاموس" (ص: ٥٢١): الفطسة بالتحريك: تَطامُنُ قَصَبَة الأنف وانتشارُها، كذا في "الخير الجاري". وفي "الكرماني" (١٤/ ١٦٢): فإن قلت: أهل هذين الإقليمين ليسوا على هذه الصفات. قلت: إما أن بعضهم كانوا بهذه الأوصاف في ذلك الوقت، أو سيصيرون كذلك فيما بعد، وإما أنهم بالنسبة إلى العرب كالتوابع للترك. وقيل: إن بلادهم فيها موضعٌ اسمه كرمان. وقيل ذلك لأنهم كانوا يتوجهون من هاتين الجهتين. قال الطيبي: لعل المراد بهما صنفان من الترك، كان أحد أصول أحدهما من خوز وأحد أصول الآخر من كرمان، انتهى، والله أعلم.


(١) وفي "قس" (٨/ ٩٥): وقيده الجرجاني بالراء المهملة مضافًا إلى كرمان، وصوّبه الدارقطني وحكاه عن الإمام محمد، وقال بعضهم: إنه تصحيف، وقيل: إذا أضيف فبالمهملة وإذا عطفته فبالزاي لا غير.

<<  <  ج: ص:  >  >>