للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

حَتَّى تَعَشَّى رَسُولُ اللَّهِ (١) -صلى الله عليه وسلم-، فَجَاءَ بَعْدَمَا مَضَى مِنَ اللَّيْلِ مَا شاءَ اللَّهُ، قَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ (٢): مَا حَبَسَكَ مِنْ أَضْيَافِكَ أَوْ ضَيفِكَ (٣)؟ قَالَ: أَوَ عَشَّيتِهِمْ؟ قَالَتْ: أَبَوْا حَتَّى تَجِيءَ، قَدْ عَرَضُوا (٤) عَلَيْهِمْ فَغَلَبُوهُمْ، فَذَهَبتُ (٥) فَاخْتَبَأْتُ (٦)، فَقَالَ: يَا غُنْثَرُ (٧)، فَجَدَّعَ وَسَبَّ، وَقَالَ: كُلُوا،

"مِنْ أَضْيَافِكَ" كذا في سـ، حـ، ذ، وفي هـ: "عَنْ أَضْيَافِكَ". "أَوَ عَشَّيتِهِمْ" في هـ، ذ: "أَوَ مَا عَشَّيْتِهِمْ".

===

(١) قوله: (حتى تعَشَّى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) قال الكرماني (١٤/ ١٥٧): فإن قلت: هذا يشعر بأن التعشي عند النبي -صلى الله عليه وسلم- كان بعد الرجوع إليه، وما تقدم بأنه كان قبله. قلت: الأول بيان حال أبي بكر في عدم احتياجه إلى الطعام عند أهله، والثاني هو سوق القصة على الترتيب الواقع إذ الأول تعشي الصدّيق والثاني تعشي الرسول -صلى الله عليه وسلم-.

(٢) أم رومان، "قس" (٨/ ٨٦).

(٣) وهو مصدر يتناول المثنى والجمع، "ك" (٤/ ٢٣٨).

(٤) قوله: (قد عرضوا) بفتح العين والراء، والفاعل محذوف أي: الخدم، أو الأهل، أو نحو ذلك، ["فغلبوهم"] أي: أن آل أبي بكر عرضوا على الأضياف العَشاءَ فأبوا فعالجوهم فامتنعوا حتى غلبوهم، "فتح " (٦/ ٥٩٧).

(٥) فاعله عبد الرحمن.

(٦) أي: اختفيت خوفًا منه، "ع " (١١/ ٣٢١).

(٧) قوله: (يا غنثر) بضم المعجمة وسكون النون وفتح المثلثة وبالراء: الجاهل أو الذباب، وقيل: السفيه، وقيل: الليئم. قوله: "فجدّع وسبّ " أي: دعا عليه بالجدع وهو قطع من الأنف والأذن أو الشفة، وقيل: المراد به السبّ، والأول أصح، "فتح" (٦/ ٥٩٧ - ٥٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>