للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: اشْتَرَى النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- (١) جَمَلًا مِنْ عُمَرَ. وَاشْتَرَى ابْنُ عُمَرَ بِنَفْسِهِ. وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ (٢): جَاءَ مُشْرِكٌ بِغَنَمٍ، فَاشْتَرَى النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- مِنْهُ شَاةً. وَاشْتَرَى مِنْ جَابِرٍ بَعِيرًا.

٢٠٩٦ - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عِيسَى (٣)، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ (٤)،

"وَاشْتَرَى ابْنُ عُمَرَ بِنَفْسِهِ" ثبت في هـ.

===

شراء الرجل الحوائجَ بنفسه، وهو أعمّ، ولفظ الحوائج منصوب على المفعولية عند ذكر لفظ الإمام، وعند سقوطه مجرور بالإضافة. وفائدة هذه الترجمة دفعُ وَهْمِ من يتوهم أن تعاطي ذلك يقدح في المروءة، كذا في "فتح الباري" (٤/ ٣١٩) و"عمدة القاري" (٨/ ٣٦٦).

(١) قوله: (اشترى النبي -صلى الله عليه وسلم- … ) إلخ، هذا التعليق وصله البخاري في "كتاب الهبة" (ح: ٢٦١٠)، وسيأتي إن شاء الله تعالى. قوله: "واشترى ابن عمر بنفسه" هذا التعليق ثبت في رواية الكشميهني وحده، وسيأتي موصولًا بعد باب. قوله: "وقال عبد الرحمن بن أبي بكر: جاء مشرك … " إلخ، هو طرف من حديث يأتي موصولًا [برقم: ٢٢١٦] في أواخر "البيوع" في "باب الشراء والبيع مع المشركين". قوله: "واشترى" أي: النَّبي -صلى الله عليه وسلم- "من جابر بعيرًا" هذا طرف من حديث موصول [يأتي] في الباب الذي يليه، وهذه التعاليق تطابق الترجمة بلا خلاف، وفائدتها بيان جواز مباشرة الكبير والشريف والحاكم شراءَ الحوائج بأنفسهم، وإن كان لهم من يكفيهم لإظهار التواضع والاقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- وبمن بعده من الصحابة والتابعين والصالحين، "ع" (٨/ ٣٦٦).

(٢) الصديق، "ف" (٤/ ٣٢٠).

(٣) "يوسف بن عيسى" المروزي.

(٤) "أبو معاوية" محمد بن خازم الضرير.

<<  <  ج: ص:  >  >>