للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

رِجَالًا وَتَرَكَ رِجَالًا، فَبَلَغَهُ أَنَّ الَّذِينَ تَرَكَ (١) عَتَبُوا، فَحَمِدَ اللهَ ثُمَّ أَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَال: "أَمَّا بَعْد، فَوَاللهِ إِنِّي أُعْطِي الرَّجُلَ (٢)، وَأَدَعُ الرَّجُلَ، وَالَّذِي أَدَعُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الَّذِي أُعْطِي، وَلَكِنْ أُعْطِي أَقْوَامًا لِمَا أَرَى فِي قُلُوبِهِم مِنَ الْجَزَع وَالْهَلَع (٣)، وَأَكِلُ (٤) أَقْوَامًا إِلَى مَا جَعَلَ اللهُ فِي قُلُوبِهِمْ مِنَ الْغِنَى وَالخَيْرِ (٥)، فيهِم عَمْرُو بْنُ تَغْلِبَ". فَوَاللهِ مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِكَلِمَةِ رَسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - (٦) حُمْرَ النَّعَم. [طرفاه: ٣١٤٥، ٧٥٣٥، تحفة:١٠٧١١].

"ثُمَّ أَثْنَى عَلَيْهِ" في ذ: "وَ أَثْنَى عَلَيْهِ". "إنِّي أُعْطِي" كذا في عسـ، وفي نـ: "إنِّي لأُعْطِي". "وَلَكِنْ" في عسـ، صـ، قتـ، ذ، هـ: "وَلَكِنِّي". "حُمْرَ النَّعَمِ" زاد بعده في نـ: "تَابَعَهُ يُونُسُ".

===

(١) قوله: (أنّ الذين تَرَكَ) الضمير في ترك يرجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومفعوله محذوف، تقديره: أن الذين تركهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، "عتبوا" حيث حُرِمُوا من العطاء، "عيني" (٥/ ٩٢).

(٢) قوله: (إني أعطي الرجل) بلفظ المتكلم لا بلفظ المجهول من الماضي، "ع" (٥/ ٩٢).

(٣) قوله: (من الجَزَع والهَلَع) الجزع بالتحريك ضد الصبر، والهلع بالتحريك أيضًا، وهو أَفحش الفزع، "ك" (٦/ ٣٥).

(٤) أي: أُفوِّض.

(٥) قوله: (من الغنى والخير) أي: أتركهم مع ما وهب الله تعالى لهم من غنى النفس، فصبروا وتعففوا عن المسألة والشَّرَهِ، "ع" (٥/ ٩٣).

(٦) قوله: (بكلمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) هذه الباء تسمى بالباء البدلية، أي: ما أحبّ أن حمر النعم لي بدل كلمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أي: هذه الكلمة كانت أحبَّ إليَّ منها، وكيف لا {وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [الأعلى: ١٧]، كذا في

<<  <  ج: ص:  >  >>