للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٧٣٢٧ - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ (١)، عَنْ هِشَامٍ (٢)، عَنْ أَبيهِ (٣)، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ (٤): ادْفِنِّي مَعَ صَوَاحِبِي (٥) وَلَا تَدْفِنِّي مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي الْبَيْتِ، فَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أُزَكَّى (٦). [راجع: ١٣٩١، تحفة: ١٦٨٣٣].

"حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ" في نـ: "قال: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ".

===

(١) حماد بن أسامة.

(٢) ابن عروة.

(٣) عروة بن الزبير.

(٤) هو ابن أسماء أخت عائشة، "ك" (٢٥/ ٦٦).

(٥) أي: مع أمهات المؤمنين، تعني: ادفنّي في مقبرة البقيع معهن، "ك" (٢٥/ ٦٦)، "ع" (١٦/ ٥٤٢).

(٦) قوله: (أن أزكى) على صيغة المجهول، من التزكية، والمعنى: أنها كرهت أن يظن بها أنها أفضل الصحابة بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - وصاحبيه حيث جعلت نفسها ثالثة الضجيعين. قوله: "مع صاحبيَّ" يعني بهما: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر رضي الله عنه. قوله: "لا أوثرهم" بالثاء المثلثة، يقال: آثر كذا بكذا أي: أتبعه إياه، أي: لا أتبعهم بدفن آخر عندهم. وقال صاحب "المطالع": هو من باب القلب أيْ لا أوثر بهم أحدًا، ويحتمل أن يكون لا أثيرهم بأحدٍ، أي: لا أنبشهم لدفن أحد، والباء بمعنى اللام. واستشكله ابن التين بقول عائشة رضي الله عنها في قصة عمر رضي الله عنه: "لأوثرنه على نفسي"، ثم أجاب باحتمال أن يكون الذي آثرت عمر به: المكان الذي دفن فيه من وراء قبر أبيها بقرب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وذلك لا ينفي وجود مكان آخر في الحجرة، "عيني" (١٦/ ٥٤٢ - ٥٤٣)، وكذا في "الفتح" (١٣/ ٣٠٨)، ومطابقته للترجمة تؤخذ من قوله: "أن أدفن مع صاحبيَّ" يعني في قبر النبي - صلى الله عليه وسلم -، "ع" (١٦/ ٥٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>