أيها المسلمون: إن من الفتن الجديدة ما وقع لإخوتنا في اليمن، وكذلك ما وقع في بلاد الأفغان، فيا قادة اليمن! إن عليكم أن تتقوا الله في أنفسكم، وأن تصلحوا ذات بينكم، ولتعلموا أن الشيطان ينزغ بينكم، إن مصلحة الشعب اليمني تقتضي إلقاء السلاح، وحقن الدماء، والتفرغ للإعمار والبناء، والقتال لا ينفع إلا العدو وحده:{ولزوال الدنيا بأسرها أهون على الله من قتل مسلم} بأي حقٍ تضيع مقدرات الشعوب، وتجر الأمة إلى هرجٍ وقتل ودمار، فإلى بلاد الحكمة -كما ورد في الأثر- نطالب بالحكمة، والعقل والإصغاء إلى صوت الضمير، وتفويت الفرصة على العدو المتربص.
كذلك ينبغي على إخواننا في أفغانستان أن يستجيبوا لنداء الحق والعدل، وأن يمتثلوا داعي الإصلاح، حتى يعود لجهادهم ما سطروه في تأريخنا المعاصر من أمجاد وانتصارات، وحذار من الدنيا والزعامة والكراسي فإن هذه زائلة ومن عليها:{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ}[يوسف:٢١].
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله! الله أكبر الله أكبر ولله الحمد!
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، وبهدي سيد المرسلين.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.