للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واحتسب لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى، وإذا قال كلمات أخرى مما يناسب مثل أن يقول هذه هي الدنيا ونحن صائرون إلى ما صار إليه، ولم يخلد أحد وما جعل الله لبشر الخلد وما أشبه ذلك، فأرجو أن لا يكون به بأس، ولو اقتصر على الوارد لكان فيه خير.

أما بالنسبة للمعزى فيقول: جزاك الله خيرًا وأعاننا وإياك على الصبر، وما أشبه ذلك من الكلمات المناسبة (١).

[س ١٥١: ما حكم صنع الطعام لأهل الميت؟ بحيث يكون في كل يوم الطعام على أناس معينين يتبرعون بذلك؟ ويكون الطعام في العادة ذبائح مطبوخة مقدمة لأهل الميت، ويحتجون أنه قد جاء أهل البيت ما يشغلهم من عمل الطعام؟]

الجواب: قال ابن عثيمين: الذي ثبت في السنة أن جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه- لما استشهد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لأهله: "اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد أتاهم ما يشغلهم"، ولكن ليس على هذا الوجه الذي يفعله بعض الناس اليوم؛ حيث تكون الذبائح التي تهدى إلى أهل البيت ذبائح كثيرة، يجتمع عليها الناس كثيراً، فإن هذا خلاف المشروع؛ ثم إن الانشغال الذي كان في عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- ليس موجوداً الآن ولله الحمد؛ هناك مطاعم كثيرة قريبة، خصوصاً في المدن، فهم ليسوا في حاجة إلى أن يُهدى لهم الطعام (٢).


(١) المجيب: ابن عثيمين. ينظر: فتاوى نور على الدرب ٩/ ٢.
(٢) مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (١٧/ ٢٨١)

<<  <   >  >>