للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأربعة، ولا عن أحد من أصحابه رضي الله عنهم أجمعين، ولا عن أحد من الأئمة الأربعة، ولا عن أيّ أحد من القرون الثلاثة المفضلة، ولو كان خيرًا لسبقونا إليه.

و «أهل السنة والجماعة يقولون في كل فعل وقول لم يثبت عن الصحابة: هو بدعة؛ لأنه لو كان خيرًا لسبقونا إليه، لأنهم لم يتركوا خصلة من خصال الخير إلا وقد بادروا إليها» (١) انتهى.

ولو كان هذا الأمر مشروعًا لبينه النبي -صلى الله عليه وسلم- لأمته وهو مأمور بالبلاغ عن الله -عز وجل- تعالى: {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (٦٧)} [المائدة: ٦٧].

وهنا «يقول تعالى مخاطبًا عبده ورسوله محمدًا -صلى الله عليه وسلم- باسم الرسالة، وآمرًا له بإبلاغ جميع ما أرسله الله به، وقد امتثل صلوات الله وسلامه عليه ذلك، وقام به أتم القيام» (٢).

يقول فضيلة شيخنا العلَّامة صالح الفوزان (٣): «والعبادات التي تمارس الآن ولا دليل عليها كثيرة جدًّا، منها: طلب قراءة الفاتحة في المناسبات وبعد الدعاء وللأموات … » (٤) انتهى.


(١) تفسير ابن كثير (٧/ ٢٧٨، ٢٧٩)
(٢) تفسير ابن كثير (٣/ ١٥١)
(٣) هو فضيلة الشيخ الدكتور العلَّامة: صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان. ولد (١٣٥٤ هـ (، وعضو هيئة كبار العلماء، وعضو المجمع الفقهي بمكة المكرمة التابع للرابطة، وعضو لجنة الإشراف على الدعاة في الحج، إلى جانب عمله عضوًا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، وإمام وخطيب ومدرس في جامع الأمير متعب بن عبد العزيز آل سعود في الملز. ينظر: الموسوعة الحرة.
(٤) البدعة أنواعها وأحكامها (١٥/ ١٤) من مجموعة مؤلفات الفوزان.

<<  <   >  >>