للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإن قولي ابن عادل الدمشقي والجاوي، الأظهر: أنه مع إثبات البسملة آية في الفاتحة.

وأما القول الأول الأظهر: أنهم يعدون البسملة، تمشيًا مع القول بأن البسملة آية مستقلة في كتاب الله وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية كما مرَّ معنا آنفًا.

والقول الثالث هو المشهور، لكن الترجيح في عدد كلماتها متعلق بالترجيح بكون البسملة آية في الفاتحة نفيًا أو إثباتًا.

[نظيرتها في عدد الكلمات]

قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ: «وكلمها خمس وعشرون كلمة ككلم أرأيت» (١) (٢).

[٣ - عدد حروفها]

وقد اختلف في عدد حروفها اختلافًا واسعًا على ستة أقوالٍ، وكل قول قال به أقوام (٣)، ولم يعرج الباحث على الخوض في التفصيل في عدد حروفها، إذا المعول عليه عدد الآيات والكلمات؛ لأنه متعلق بموضوع قرآنية البسملة، ولاسيما في كونها آية في الفاتحة نفيًا كان ذلك أو إثباتًا.

ولعل في ذلك من الكفاية والمعتبر مايكفي لوضوح الحق لأهل البحث والنظر.

والحمد لله رب العالمين.


(١) يعني بـ (أرأيت): سورة الماعون.
(٢) (البيان: ١٣٩).
(٣) وللاستزادة ينظر: موقع جمهرة العلوم.

<<  <   >  >>