٢ في كلتا النّسختين: ظننوا، وهو خطأ. وهذا بيتٌ من البسيط، وهو لِقَعْنَب بن أمّ صاحب. والشّاهدُ فيه: (وإن ضننوا) يريد: ضَنُّوا، فأظهر التّضعيف ضرورةً. يُنظر هذا البيتُ في: الكتاب ١/٢٩، ٣/٥٣٥، ونوادر أبي زيد ٤٤، والمقتضب ١/١٤٢، ٢٥٣، ٣/٣٥٤، وما يحتمل الشّعر من الضّرورة ٦٣، والخصائص ١/١٦٠، ٢٥٧، وشرح ملحة الإعراب ٣٢١، وشرح المفصّل ٣/١٢، وضرائر الشّعر ٢٠. ٣ هذا بيتٌ من الطّويل، وهو لأبي خراشٍ الهذليّ. والضّمير في (تراه) يرجِعُ إلى تَيْس الرَّبْل - وهو الظبي - المذكور في قوله قبل: فَوَ اللهِ مَا رَيْدَاءُ أَوْ عِلْجُ عَانَةٍ ... أَقَبُّ وَمَا إِنْ تَيْسُ رَبْلٍ مُصَمِّمُ و (أصلم) : مقطوع الأذنين. والمعنى: إنّ هذا الظّبي في عدوه الشّديد يميل خدّه ويُصغيه، ويُخفض أذنيه، فكأنّه أصلم قُطعتْ أُذناه. والشّاهدُ فيه: (مصغيُ الخدّ) حيث ضمّ الياء من الاسم المنقوص مجريًا حرفَ العلّة مجرى الحرف الصّحيح للضّرورة. يُنظر هذا البيتُ في: ديوان الهذليّين ٢/١٤٦، وشرح أشعار الهذليّين ٣/١٢١٩- وروي (مُصْغِىَ) فيهما بالنّصب؛ وقال السّكّريّ: نصب (مُصْغِىَ) على الحال؛ ولا شاهد فيه على هذه الرّواية ـ، والمعاني الكبير ٧٣٠، والخصائص١/٢٥٨، والمنصف ٢/٨١، والممتِع ٢/٥٥٦.