للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبدل معرفة من نكرة:؛ كقوله [تعالى] ١: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ. صِرَاطِ اللهِ} ٢، ولا تلزم٣ النّكرة ههنا الصّفة.

وبدل ظاهر من ظاهر: - وهو كما تقدّم -.

وبدل مضمَر من مضمَر:؛ كقولك: (قصدتُّكَ إيَّاكَ) ٤؛ لأنّهم لا يجيزون: (ضربتُني) ، ويُجيزون: (إيّاي) بجريان الضّمير المنفصل٥ مجرى الأجنبيّ٦.

وبدل ظاهر من مُضمَر:؛ مثل: (مررت به المسكين) ويجوز رفع (المسكين) ولا يكون بدلاً؛ [و] ٧من ذلك قولُه تعالى: {وَمَا أَنْسَانِيْهُ إِلاَّ


١ ما بين المعقوفين ساقطٌ من ب.
٢ من الآيتين: ٥٢، ٥٣ من سورة الشّورى.
٣ في أ: ولا يلزم.
٤ الكوفيّون يمنعون إبدال المضمَر من المضمَر؛ وبقولهم أخذ ابن مالك.
أمّا البصريّون فإنّه يجوز عندهم إبدالُ المضمَر من المضمَر.
يُنظر: الكتاب ٢/٣٨٦، والمقتضب ٤/٢٩٦، وشرح التّسهيل ٣/٣٠٥، ٣٣٢، وشرح الرّضيّ ١/٣٤١، وتوضيح المقاصد ٣/١٨٤، ٢٦١، والارتشاف ٢/٦١٨، ٦٢٠، والتّصريح ٢/١٥٩، والهمع ٥/٢١٩.
٥ في ب: المتّصل.
٦ قال ابن با بشاذ في شرح المقدّمة المحسبة ٢/٤٢٦: "وإنّما حَسُن ذلك من قبَل أنّ المُضمَر المنفصل يجري مجرى الأجنبيّ؛ ألا تراهم يجيزون: ما ضربتُ إلاّ إيّايَ، كما يُجيزون: ما ضربت إلا نفسي، ولا يُجيزون: ضربتُني".
ويُنظر: شرح المفصّل ٣/٧٠.
٧ العاطِف ساقطٌ من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>