للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا سِيَّمَا١ يستثنى بها، ومعناها: التّخصيص، ويجرّ ما بعدها٢، كقولك: أكرمني النّاس [ولا] ٣ سِيَّمَا زيدٍ أي: لا مثل زيدٍ؛


١ قال ابن مالكٍ في شرح الكافية الشّافية ٢/٧٢٤: "وجرت عادة النّحويّين أنْ يذكُروا (لا سيّما) مع أدوات الاستثناء مع أنَّ الّذي بعدها مُنَبَّهٌ على أَوْلَوِيَّته بما نُسِبَ إلى ما قبلها".
وقال في شرح التّسهيل ٢/٣١٨: "ومن النّحويين مَن جعل (لا سيّما) من أدوات الاستثناء؛ وذلك عندي غيرُ صحيح؛ لأنّ أصل أدوات الاستثناء هو (إلاّ) ؛ فما وقع موقعه وأغنى عنه فهو من أدواته، وما لم يكن كذلك فليس منها؛ ومعلومٌ أنّ (إلاّ) تقع موقع (حاشا) و (عدا) و (خلا) و (ليس) و (لا يكون) و (غير) و (سِوى) وغير ذلك ممّا لم يختلف في الاستثناء به؛ فوجب الاعتراف بأنّه من أدواته، و (لا سيّما) بخلاف ذلك فلا يعدّ من أدواته، بل هو مضادٌّ لها؛ فإنّ الذي يلي (لاسيّما) داخلٌ فيما قبله ومشهودٌ له بأنّه أحقّ بذلك من غيره".
و (لا سِيَّمَا) بتشديد الياء، ودخول (لا) عليها ودخول الواو على (لا) واجب؛ ويجوز أن تخفّف، وأن يُحذف الواو.
٢ الجرُّ على جعل (ما) زائدة مؤكّدة، وجَرّ ما بعدها بإضافة السّي إليه، كأنّه قال: (ولا سي زيدٍ) أي: ولا مثل زيدٍ.
يُنظر: شرح المفصّل ٢/٨٥، وشرح الكافية الشّافية ٢/٧٢٤، وشرح التّسهيل ٢/٣١٨، والمغني ١٨٧، والأشمونيّ ٢/١٦٧.
٣ ما بين المعقوفين ساقطٌ من أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>