للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي: في ذروة [البيت] ١.

(فِي) : حَرْفُ جرٍّ يدخل على الظّاهر والمُضْمَر؛ وله مَعَانٍ:

أَحَدُها: الوِعَاءُ والظّرفيّة، كقولك: (زيدٌ في المسجد) و (الخير فيه) .

ومن ذلك قولُ سُوَيد بن أبي كَاهِل٢:

هُمُ صَلَبُوا العَبْدِيَّ فِي جِذْعِ نَخْلَةٍ ... فَلاَ عَطَسَتْ٣ شَيْبَانُ٤ إِلاَّ بِأَجْدَعَا٥


١ ما بين المعقوفين ساقطٌ من ب.
٢ هو: غُطيف بن حارثة اليشكُريّ، ويكنى أبا سعد، وهو شاعر مقدَّم، مخضرَم، أدرك الجاهليّة والإسلام، عَدّه ابن سلاّم في الطّبقة السّادسة من فحول الجاهليّة.
يُنظر: طبقات فحول الشّعراء ١/١٥٢، والشّعر والشّعراء ٢٧٠، والأغاني١٣/١١٤، والخزانة ٦/١٢٥.
٣ في كلتا النّسختين: عطشت، وهو تصحيف.
٤ في ب: شبيان، وهو تصحيف.
٥ هذا بيتٌ من الطّويل، وهو لسُويد بن أبي كَاهل اليشكُريّ؛ ونُسب إلى امرأة من العرب - كما ذكر ابن جِنِّي في الخصائص ٢/٣١٣ -، ونُسب - مع بيتن آخرين - إلى قُراد بن حَنَش الصّارِديِّ - في الحماسة البصريّة ١/٢٦٣ -.
و (العبديّ) : نسبة إلى عبد القيس. و (الأجدع) : وصفٌ للأنف المقطوع.
والتقدير: فلا عطست شيبان إلا بأنفٍ أجدع؛ فحذف الموصوف، ودعا عليهم بجدع الأنوف لصلبهم العبديّ.
والشّاهد فيه: (في جذع نخلة) حيث جاءت (في) بمعنى (على) .
يُنظر هذا البيت في: مجاز القرآن ٢/٢٤، ٢٣٤، والمقتضب ٢/٣١٩، والصّاحبيّ ٢٣٩، والأزهيّة ٢٦٨، وأمالي ابن الشّجريّ ٢/٦٠٦، ورصف المباني ٤٥١، والمغني ١٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>