للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد تأتي مكان (في) ، كقول النّابغة١: [٢٩/ب]

فَلاَ تَتْرُكَنِّي بِالوَعِيدِ٢كَأَنَّنِي ... إِلَى النَّاسِ مَطْلِيٌّ بِهِ القَارُ أَجْرَبُ٣

وكقول طَرَفة٤:

وَإِنْ يَلْتَقِ٥ الحَيُّ الْجَمِيعُ تُلاقِنِي٦ ... إِلَى ذِرْوَةِ البَيْتِ العَتِيقِ المُعَمَّدِ٧


١هو: زياد بن معاوية، ويكنى أبا أُمامة: شاعرجاهليّ، من الطبقةالأولى، كانت تُضرب له قُبّة بسوق عكاظ؛ فتقصده الشّعراء فتَعرض عليه أشعارها؛ مات في الجاهليّة.
يُنظر: طبقات فحول الشّعراء ١/٥١، والشّعر والشّعراء ٨٣، والخزانة٢/١٣٥، والأعلام ٣/٥٤.
٢ في ب: بالوعد، وهو تحريف.
٣ هذا بيتٌ من الطّويل.
و (الوعيد) : التّهديد. و (القار) : القَطِران. و (أجرب) : به داءُ الجَرَب.
وإنّما شبّه نفسه بالبعير الأجرب المطليّ بالقطران؛ لأنّ النّاس يطردونه إذا أراد الدّخول بين إبلهم لئلاّ يُعْدِيَهَا بدائِه.
والشّاهد فيه: (إلى النّاس) حيث جاءت (إلى) بمعنى (في) .
يُنظر هذا البيت في: الأزهيّة ٢٧٣، وأمالي ابن الشّجريّ ٢/٦٠٨، ورصف المباني ١٦٩، والجنى الدّاني ٣٨٧، والمغني ١٠٥، والهمع ٤/١٥٤، والأشمونيّ ٢/٢١٤، والخزانة ٩/٤٦٥، والدّرر ٤/١٠١، والدّيوان ٧٣.
٤ هو: طَرَفَة بن العَبْد البكريّ: شاعرٌ جاهليّ، وأحد أصحاب المعلَّقات؛ تَغلِبُ الحكمة على لسانه في أكثر شعره، قُتِل وهو ابن عشرين سنة.
يُنظر: طبقات فحول الشّعراء ١/١٣٧، والشّعر والشّعراء ١٠٣، والخزانة ٢/٤١٩.
٥ في كلتا النسختين يلتقي.
٦ في ب: تلاقيني، وهو تحريف.
٧ هذا بيتٌ من الطّويل.
و (إلى ذروة البيت) أي: في ذروة البيت؛ وذروة كلّ شيء: أعلاه.
والمعنى: إذا التقى الحيّ الجميع بعد افتراقهم، وجدتّني في موضع الشّرف منهم، وعُلوّ المنزلة.
والشّاهد فيه: (إلى ذروة البيت) حيث جاءت (إلى) بمعنى (في) .
يُنظر هذا البيت في: الأصول ١/٤١٥، والأزهيّة ٢٧٤، وأمالي ابن الشّجريّ ٢/٦٠٨، ورصف المباني ١٦٩، والخزانة ٩/٤٦٩، والدّيوان ٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>