(والثاني من القذف غير المحرم يباح قذفها به) لكن فراقها أولى منه. (وإن أتت بولد يخالف لونه لونهما لم يبح نفيه) ما لم يكن ثم قرينة، فإن كانت أبيح.
(ومن الصريح: يازاني، ياعاهر، زنى فرجك، ونحوه) كيامنيوك، يا منيوكة إن لم (١) * يفسره بفعل زوج أو سيد (وقوله في يالوطي: أردت أنك تعمل عمل قوم لوط غير إتيان الرجال) لا يقبل، (ولست بولد فلان قذف أمه) نصاً، إلا منفياً بلعان لم يستلحقه أبوه، ولم يفسره بزنى أمه، وكذا إن نفاه عن قبيلته، وما أنت ابن فلانة ليس بقذف (٢) * مطلقاً (ولست بولدك) كناية في قذف أمه نصاً.
(وأنت أزنى الناس، أو من فلانة، أو قال له: يازانية، أو لها: يا زاني) صريح في المخاطب بذلك كفتح التاء وكسرها لها في قوله: زنيت. وليس بقاذف لفلانة، (وزنت يداك، أو رجلاك)، أو يدك، أو رجلك، أو بدنك كناية، (وزنأت في الجبل مهموزاً) صريح (٣) مطلقاً، وكذا إن لم يقل في الجبل، وإن كان غير صريح في الأولى، (وفضحته ونحوه)، ويا خنيث بالنون يا نظيف، (ولعربي: يا نبطي، يا فارسي، يا رومي)، أو يقول لأحدهم: ياعربي، أو ما أنا بزان، أو ما أمي بزانية (أو يسمع رجلًا بقذف رجلًا فيقول: صدقت)، أو صدقت فيما قلت (أو أخبرني) أو أشهدني (فلان أنك زنيت وكذبه الآخر) فكناية (إن فسره بما يحتمله غير القذف) قبل وعزر، كقوله: يا كافر، يا فاسق، يا فاجر، يا حمار، يا تيس، يا رافضي، يا خبيث البطن أو الفرج، يا عدو الله، يا ظالم، يا كذاب، يا خائن، يا
(١)* قوله: (إن لم يفسره بفعل زوج أو سيد) أي إذا قال للأمَة يا منيوكة ثم فسره بفعل سيدها، وهذا لا يستقيم لأن الأمَة لا يحد بقذفها مطلقاً لكن يحمل على ما إذا قاله لها بعد عتقها وفسره السيد بها قبل عتقها، وكان ينبغي أن يقيد بذلك.
(٢) * قوله: (بقذف مطلقا)، سواء كان بفعل السيد قبل عتقها أو بعده.
(٣) * قوله: (صريح مطلقاً) أي عرف العربية أو لا، والله أعلم.