شَاءَ الله تَعَالَى فِي تَرْجَمَة الْمَذْكُور فِي مَكَانَهُ
وَمِنْه من الطَّوِيل
(وطافت بأقداح المدامة بَيْننَا ... بَنَات نَصَارَى قد تزين بالخفر)
(وَتَحْت زنانيرٍ شددن عقودها ... زنانير أعكانٍ معاقدها السرر)
قلت نقل هَذَا الْمَعْنى التهامي من هُنَا فَقَالَ من الْبَسِيط
(وغادرت فِي العدا طَعنا يحف بِهِ ... ضرب كَمَا حفت الأعكان بالسرر)
وَمِنْه من الطَّوِيل
(أَلَسْت ترى شيباً لرأسي ماثلاً ... ونت حيلي عَنهُ وضاق بِهِ ذرعي)
(كَأَن المناقيش الَّتِي تعتورنه ... مناقير طيرٍ تتقي سنبل الزَّرْع)
وَمِنْه من الْكَامِل
(ومحجلٍ غر الْيَمين كَأَنَّهُ ... متبخرٌ يمشي بكمٍّ مُسبل)
(متلثمٍ لجم الْحَدِيد يلوكها ... لوك الفتاة سواكها من إسحل)
وَمِنْه فِي رَوْضَة من الْبَسِيط
(تضاحك الشَّمْس أنوار الرياض بهَا ... كَأَنَّمَا نثرت فِيهَا الدَّنَانِير)
)
(وَتَأْخُذ الرّيح من دخانها عبقاً ... كَأَن تربَتهَا مسكٌ وكافور)
وَمِنْه من الْبَسِيط
(وَالرِّيح تجذب أَطْرَاف الرِّدَاء كَمَا ... أفْضى شفيقٌ إِلَى تَنْبِيه وَسنَان)
وَمِنْه من الطَّوِيل
(وَأصْبح يحدي للنوى كل بازلٍ ... سفينة أسفارٍ على الأَرْض تسبح)
(وَقد ثقلت أخفافه فَكَأَنَّهَا ... من الأين أرحاءٌ تشال وتطرح)
وَمِنْه من الوافر
(وفتيانٍ سروا وَاللَّيْل داجٍ ... وضوء الصُّبْح مُتَّهم الطُّلُوع)
(كَأَن بزاتهم أُمَرَاء جيشٍ ... على أكتافهم صدأ الدروع)