ثمَّ قَالَ أمضي إِلَيْهِ فأنشده المتقارب
(إِذا مَا افتخرت فَلَا تجهلاً ... أَبَاك وشلاقه والعصا)
(فَأَنت قذار تبيد الذُّبَاب ... إِذا أَنْت أوطئتها إخمصا)
)
(فكونك فِي الظّهْر من آدمٍ ... بشؤمك أهبطه إِذْ عَصا)
وَلَو كَانَ آدم ذَا خبرةٍ بأنك من نَسْله لاختصى فَقيل لَهُ ألم تكن قَرَأت على الشَّيْخ ابْن الشبل قَالَ بلَى وغلا من أَيْن أكتسب هَذِه البلادة الَّتِي فِي فَبلغ ذَلِك ابْن الشبل فَقَالَ الوافر
(فَقل مَا شِئْت إِن الْحلم دأبي ... وشأني الْخَيْر إِن حاولت شرا)
(فَأَنت أقل أَن تلقى بذم ... مجاهرة وَأَن تغتاب سرا)
وَبلغ ابْن شبْل عَنهُ كَلَام قَبِيح فَقَالَ وَأغْرب فِي عروضها الْبَسِيط
(وَسِتَّة فِيك لم يجمعن فِي بشر ... كذب وَكبر وبخل أَنْت جَامعه)
مَعَ اللجاج وَشر الحقد والحسد
(وَسِتَّة فِي لم يخلقن فِي ملك ... حلمي وَعلمِي وإفضالي وتجربتي)
وَحسن خلقي وبسطي بالنوال يَدي وَقَالَ ابْن الدهان دخلت على ابْن ناقيا بعد مَوته لأغسله فَوجدت يَده الْيُسْرَى مَضْمُومَة فاجتهدت حَتَّى فتحتها وفيهَا كتابةٌ بَعْضهَا على بعض فتمهلت حَتَّى قرأتها فَإِذا فِيهَا مَكْتُوب الطَّوِيل
(نزلت بجارٍ لَا يخيب ضَيفه ... أرجي نجاتي من عَذَاب جَهَنَّم)
(وَإِنِّي على خوفي من الله واثق ... بإنعامه وَالله أكْرم منعم)
٣ - (أَبُو الْحسن الْمُقْرِئ)
عبد الْبَاقِي بن حسن بن أَحْمد الإِمَام الْمُقْرِئ أَبُو الْحسن بن السقاء أحد الحذاق بالقراءات
توفّي فِي حُدُود التسعين وَثَلَاث مائَة
٣ - (ابْن كتيلة)
عبد الْبَاقِي بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن إِبْرَاهِيم أَبُو الْحُسَيْن النجاد البغداذي الْمَعْرُوف وَالِده بكتيلة تَصْغِير كتلة قَرَأَ بالروايات على أبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد ابْن الْبناء وَسمع من أبي جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْمسلمَة وَعبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله الصريفيني وَغَيرهمَا قَالَ محب الدّين بن النجار يُقَال إِن سيرته لم تكن مرضية توفّي سنة خمس وَعشْرين وَخمْس مائَة