للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

ابْن أَسْبَاط المغربي عبد الله بن عَليّ من أَبنَاء الْكتاب وَيعرف بِابْن أَسْبَاط الْكَاتِب الْمصْرِيّ الَّذِي صنع لَهُ مُحَمَّد بن عبد الْملك تنوراً يعذبه فِيهِ فَعَاد وباله عَلَيْهِ

وَهُوَ جد بني أَسْبَاط لأمهم فنسبو إِلَيْهِ ذكر عبد الله هَذَا ابْن رَشِيق فِي الأنموذج وَقَالَ كَانَ حاذقاً مليح الْكَلَام غَرِيب القوافي ظريف الْمعَانِي قَلِيل الشّعْر لَا يتبذل بِهِ وَمن شعره من الْخَفِيف

(سَاءَنِي الدَّهْر مرّة بعد مرّة ... فتكسبت حنكة بعد غره)

(وَإِذا ساءك الزَّمَان فأبشر ... فعلى عقب ذَاك يَأْتِي المسره)

(إِن تدم كرة الزَّمَان علينا ... فلنا بعد كرّة الدَّهْر كرّه)

(من ذنُوب الزَّمَان عِنْدِي أَنِّي ... لم أسامح فِيهِ بمثقال ذره)

(غير أَنِّي صحبته لم أُفَارِق ... فِيهِ حمداً وَلَا صَحِبت معره)

وَمِنْه من الْكَامِل المرفل

(يَا من يحملني ذنُوبه ... ظلما ويفرط فِي العقوبه)

)

(يَا لَيْت شعري مَا الَّذِي ... أرجوه مِنْك من المثوبه)

(إِن كنت تطلب مهجتي ... خُذْهَا فها هِيَ قَرِيبه)

(يَكْفِيك أَنَّك سقتها ... للْمَوْت سامعةً مجيبه)

وَمِنْه من مجزوء الْبَسِيط

(قَالَ الخلي الْهوى محالٌ ... فَقلت لَو ذقته عَرفته)

(فَقَالَ هَل غير شغل سرٍّ ... إِن أَنْت لم ترضه صرفته)

(وَهل سوى زفرةٍ دمعٍ ... إِن لم ترد جريه كففته)

(فَقلت من بعد كل وصفٍ ... لم تعرف الْحبّ إِذْ وَصفته)

قلت شعرٌ جيد عذبٌ منسجم

جمال الدّين بن غَانِم عبد الله بن عَليّ بن مُحَمَّد بن سلمَان هُوَ جمال الدّين بن غَانِم ابْن الشَّيْخ عَلَاء الدّين تقدم تَمام نسبه فِي تَرْجَمَة عَمه شهَاب الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد الْكَاتِب النَّاظِم الناثر المترسل كَانَ شَابًّا حسن الشكل مليح الْوَجْه جيد الْكِتَابَة فِي

<<  <  ج: ص:  >  >>