"ليست "وليمة لأعشاب البحر" هي الرواية الوحيدة التي أصدرتها وزارة الثقافة للتطاول على الأديان وإهانة الذات الإلهية والاستهزاء بالقرآن، فهناك عشرات الكتب والروايات والدواوين التي صدرت مؤخرًا وخاصة منذ بداية العام الحالي، وحتى هذا الأسبوع كلها تتطاول على الذات الإلهية وتسخر من عقيدة المسلمين في جرأة غير مسبوقة في مصر الإسلامية بلد الأزهر.
وصدور هذه الكتب بالجملة في توقيت واحد ليس مصادفة، وإنما يدل على أن هناك عقلاً مخططًا وتدبيرًا شيطانيًا ماكرًا.
وإذا كان نشر رواية حيدر حيدر على نفقة وزارة الثقافة قد فجر موجة الغضب داخل مصر وفي كل أنحاء الوطن العربي والعالم الإسلامي لما فيها من تطاول على المقدسات، فإن الكتب الأخرى التي ما زالت تملأ الأسواق بها تجاوزات وتطاول لا يقل فداحة عما جاء في رواية حيدر، وهذا التطاول الموجه يدل على حالة الانحطاط التي وصلت إليها الثقافة في مصر.
واختيار هذه الكتب السيئة للمعتقدات تم بواسطة لجان تم تشكيلها خصيصًا من ذوي الاتجاهات المعادية للدين، حيث تفانوا في سهر الليالي لاختيار كتب بعينها لإفساد المجتمع وإشاعة أفكار الكفر والإباحية بين الأجيال الشابة.
والغريب أن هؤلاء المعادين للدين لم يبالوا بأحد وانطلقوا يضخون هذه الإصدارات في الأسواق بأموال الدولة، حتى بعد أن كشفت "الشعب" هذه المؤامرة منذ أسبوعين لم يتوقف هذا الضخ الملعون وواصلوا إصدار الكتب إياها وكأن شيئًا لم يكن.
- هؤلاء معركتهم مع الله سبحانه وتعالى تقدست أسماؤه الذي تطاولوا عليه، معركتهم مع القرآن الذي سبوه وما زالوا يبررونْ ويدافعون عن هذا السب .. معركتهم مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - الذي لم يحترموه ويقولون: إن