قوله:{قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا} الإعراب في قوله: {اللَّهُمَّ رَبَّنَا} هو أن لفظ الجلالة "الله" منادى مبني على الضم في محل نصب، و"رب": بدل أو عطف بيان، وإن شئت فاجعله صفة، أي: نعتًا، وصار منصوبًا؛ لأنه مضاف.
وقوله:{لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا} بدل من قوله: "لنا"، لكنه بإعادة حرف الجر، أي: بإعادة العامل؛ لأن قوله:"لنا" يشمل الأول والآخر، لكن أتى بالتفصيل في قوله:{لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا}.
وقوله:{وَآيَةً مِنْكَ} معطوفة على "أعيدًا".
وقوله:{وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} الجملة تدل على أن الله تبارك وتعالى موصوف بهذا الوصف.
وقوله:"ارزقنا": فعل أمر، لكن هل يقال في الأمر الموجه إلى الله أنه فعل أمر؟
الجواب: لا يقال تأدبًا مع الله، ولكن يقال: فعل طلب أو فعل سؤال أو ما أشبه ذلك.
قوله:{قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ} يعني: قال عيسى ابن مريم مستجيبًا لطلب هؤلاء الحواريين، سائلًا الله عزّ وجل أن ينزل عليهم مائدة من السماء، والسماء: يحتمل أن تكون العلو أو تكون السماء هي السقف المحفوظ، كما سبق.