للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٠٤٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ، يحدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أَلا أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ الله لا يحدِّثُكُمْ بِهِ أَحَدٌ بَعْدِي سَمِعْتُهُ مِنْهُ: "إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ: أَنْ يُرْفَعَ العِلمُ، وَيَظْهَرَ الجَهْلُ، وَيَفْشُوَ الزِّنا، وَيُشْرَبَ الخَمْرُ، وَيَذْهَبَ الرِّجَالُ وَيَبْقَى النِّسَاءُ، حَتَّى يَكُونَ لخِمْسِينَ امْرَأةً قَيِّمٌ وَاحِدٌ". [خ:٨٠، م:٢٦٧١، ت:٢٢٠٥].

وقيل: أن أمَّ الولد لما عتقت بولدها، وكأنه سيدها.

وقيل: أن يكثر العقوق في الأولاد؛ فيعامل الولد أمه معاملة السيد أمته من الإهانة.

وقيل غيرُ ذلك مما فيه ضَعْف، والله أعلم.

٤٠٤٥ - قوله: "حَتَّى يَكُونَ لِخَمْسِينَ امْرَأَةً قَيِّمٌ وَاحِدٌ": قال ابن الأثير: قيم المرأة زوجها؛ لأنه يقوم بأمرها وما تحتاج إليه (١)، انتهى.

ويحتمل، والله أعلم، أنه يكون لهن قيم واحد أي شخص واحد يقوم بأمورهن وتدبيرهن في جميع أحوالهن، لا أنه يتزوج بخمسين امرأة، فإن كان ما قاله ابن الأثير صحيحًا، فلعله يكون هذا حين لا يُقال في الأرض: الله الله، والله أعلم.


(١) النهاية ٤/ ١٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>