أما عن حقوق الزوج: فإن المرأة لا تصوم النافلة وزوجها حاضر إلا بإذنه؛ لأن حق الزوج مقدم في النافلة على حق الله عز وجل، خاصة فيما يتعلق بصيام الزوجات وأزواجهن شباب، فالشاب يحتاج إلى امرأته في الليل أو في النهار، فإذا وجدها صائمة دخل قلبه الحزن والهم لحاجته إليها، خاصة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:(إذا وقع نظر أحدكم على امرأة فأعجبته فليأت امرأته؛ فإن معها مثل الذي معها)، يعني: عندها الذي عند هذه المرأة الأجنبية، فاقض وطرك وحاجتك مع امرأتك، وهذا لا يكون إلا في النهار.
ومن الحقوق: ألا تأذن لأحد من محارمها أو محارمه بدخول بيته إلا برضا منه؛ لأنه لا يجوز أن تأذن للأجانب في غيبة من زوجها حتى وإن أذن.
ومن الحقوق: ألا تأبى عليه الفراش إذا دعاها، ولذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام:(أيما رجل دعا امرأته إلى الفراش فأبت عليه فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح، وأيما امرأة باتت هاجرة لفراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح)، فاللعنة تلحقها في كل الأحوال ما دام زوجها يغضب عليها وعلى سلوكها، وأخلاقها، وإبائها، ونشوزها، فإنها في خطر عظيم جداً، لكن لا يهرب من هذا الخطر ويقبل على الجنان إلا امرأة آمنت بالله ورسوله، التي أمرت أنت بها أولاً في اختيار تأسيس الحياة والبيت.
ومن الحقوق: ألا تطلب المرأة الطلاق من زوجها في غير ما بأس، فإذا وجد السبب فلا بأس أن تطلب الطلاق، يقول النبي عليه الصلاة والسلام:(أيما امرأة قالت لزوجها: طلقني من غير ما بأس فالجنة عليها حرام)، وقال عليه الصلاة والسلام:(أيما امرأة طلبت الطلاق من زوجها من غير ما بأس فإنها لا تريح رائحة الجنة)، وقد تتابعت نسوة في طلب الخلع، حتى صار الخلع لقمة سائغة في أفواه النساء، وإن التي تطالب بالخلع من غير ما بأس من رائدتها؟ أهي حفصة، أم عائشة، أم جويرية، أم زينب بنت جحش؟ أبداً والله، رائدتها فريدة الناقش، ونوال السعداوي، وغيرهن من النسوة اللاتي نعرفهن بالنفاق والإلحاد، بل بالكفر البواح ومعاداة الإسلام في أصوله وفروعه، فإن المرأة التي تطالب بالخلع إذا لم يكن لها مسوغ شرعي في هذا فلابد أن تعلم أنها لابد أن تحشر حتماً مع نوال السعداوي، وفريدة الناقش وهؤلاء المشبوهات، ولتفعل المرأة ما تشاء.