الوقفة العاشرة والأخيرة: والثمرة أن هذه القصة فيها عزاء للصحوة الإسلامية مع ضعفها ومع سوء أدبها مع الله عز وجل حكاماً ومحكومين.
بل قد وصلنا إلى زمان يتبنى فيه الكفر والإلحاد، ويحارب فيه أهل الإيمان والعلم، فتحقق فينا قوله عليه الصلاة والسلام:(ستكون سنوات خداعات -أي: في آخر الزمان- يكذب فيها الصادق، ويصدق فيها الكاذب، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين، ويتكلم فيها الرويبضة، قيل: وما الرويبضة يا رسول الله؟ قال: الرجل التافه السفيه يتكلم في أمر العامة).
الرجل التافه الصعلوك الحقير الغبي السوري حيدر حيدر يتكلم في أمر العامة، ويسب الله ويسب الرسول ويسب القرآن، ومع ذلك فإن جهات كثيرة تتبناه، بل صحف وجرائد ومجلات تنشر كتابه الآن كل يوم أحد، فصلاً فصلاً، وإلى الآن نشروا منه بابين، رغماً عن كل مسلم، فمن لم يعجبه فليضرب برأسه على الجدار! أسأل الله تعالى أن يتقبل مني ومنكم صالح الأعمال والأقوال، إنه ولي ذلك والقادر عليه.