(وأورد الآجري رحمه الله تعالى في أخلاق حملة القرآن عن الفضيل بن عياض قال: «ينبغي لحامل القرآن أن لا يكون له حاجة إلى أحد من الناس، إلى خليفة فمن دون، وينبغي أن تكون حوائج الخلق إليه»
((حديث عبد الرحمن بن شبل رضي الله عنه الثابت في السلسلة الصحيحة) أنَّ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ:: اقرؤوا القرآن، ولا تأكلوا به، ولا تستكثروا به، ولا تجفوا عنه، ولا تغلوا فيه.
((حديث أبي هريرة الثابت في صحيحي أبي داوود وابن ماجة) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة.
(أورد الآجري رحمه الله تعالى في أخلاق حملة القرآن عن ابن مسعود قال: لو أن أهل العلم صانوا العلم ووضعوه عند أهله سادوا به أهل زمانهم، ولكنهم بذلوه لأهل الدنيا لينالوا من دنياهم فهانوا على أهلها، سمعت نبيكم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول:«من جعل الهم هما واحدا هم آخرته كفاه الله هم دنياه، ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك»
(وأورد الآجري رحمه الله تعالى في أخلاق حملة القرآن عن الحسن قال: قرأ هذا القرآن ثلاثة رجال: فرجل قرأه فاتخذه بضاعة ونقله من بلد إلى بلد، ورجل قرأه فأقام على حروفه، وضيع حدوده يقول: إني والله لا أسقط من القرآن حرفا، كثر الله بهم القبور، وأخلى منهم الدور فوالله لهم أشد كبرا من صاحب السرير على سريره، ومن صاحب المنبر على منبره، ورجل قرأه فأسهر ليله وأظمأ نهاره ومنع شهوته، فجثوا في براثنهم وركدوا في محاربهم، بهم ينفي الله عنا العدو وبهم يسقينا الله الغيث، وهذا الدرب من القراء أعز من الكبريت الأحمر.
(وأورد الآجري رحمه الله تعالى في أخلاق حملة القرآن عن حماد بن زيد قال: سمعت أيوب يقول: «ينبغي للعالم أن يضع الرماد على رأسه تواضعا لله عز وجل»