للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صدقة ونهيه عن المنكر صدقة. وإماطة الأذى عن الطريق صدقة. وبصعد أهله صدقة ويجزي من ذلك كله ركعتان من الضحى.

زاد في رواية: قالوا: يا رسول الله أحدنا يقضي شهوته فيكون له صدقة؟ قال: أرأيت إن وضعها في غير حلها ألم يكن يأثم؟ .

وحكى صاحب الأطراف رواية أبي داود للنسائي، وروى الحديث بلفظ آخر. وقال أهل اللغة: السلامى- بضم السين المهملة، وتخفيف اللام، وفتح الميم- المفصل.

وفي صحيح مسلم، وسنن النسائي -أيضًا- من حديث عبد الله بن فروخ، أنه سمع (عائشة) -رضي الله عنها- تقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل فمن كبر الله، وحمد الله، وهلل الله، وسبح الله، واستغفر الله، وعزل حجرًا عن طريق الناس أو شوكة أو عظمًا عن طريق الناس، وأمر بمعروف أو نهى عن منكر، عدد تلك الستين وثلاثمائة مفصل، فإنه يمشي -يومئذ- وقد زحزح نفسه عن النار).

قال أبو توبة الربيع بن نافع، وربما قال: (يمسى) يعني بالمهملة. وفي رواية- بعد قوله: (عن منكر) - أو علم خيرًا أو تعلمه.

قوله: (مفصل) بفتح الميم وكسر الصاد.

و(فروخ) - بفتح الفاء، وتشديد الراء، آخره خاء معجمة -أعجمي لا ينصرف- والله أعلم.

وروى الترمذي، وابن حبان -في صحيحه- من حديث أبي ذر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (تبسمك في وجه أخيك لك صدقة وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة، وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة، وإماطتك الحجر والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة، وإفراغك م دلوك في دلو أخيك لك صدقة).

قال الترمذي: حديث حسن.

ورواه ابن حبان بلفظ: (ليس من نفس ابن آدم إلا عليها صدقة في كل يوم طلعت فيه الشمس. قيل: يا رسول الله ومن أين لنا صدقة نتصدق بها؟ فقال: إن أبواب الخير لكثيرة: التسبيح والتحميد، والتكبير، والتهليل، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتميط الأذى

<<  <   >  >>