وسكرة حب العيش، فعند ذلك لا تأمرون بمعروف ولا تنهون عن منكر".
وروى الإمام أحمد -في المسند- من حديث بنت أبي لهب -رضي الله عنها- قالت: قام رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو على المنبر. فقال: يا رسول الله أي الناس خير؟ فقال: -صلى الله عليه وسلم-: (خير الناس أقرؤهم وأتقاهم، وآمرهم بالمعروف، وأنهاهم عن المنكر، وأوصلهم للرحم).
رواه الحافظ أبو نعيم -في كتابه معرفة الصحابة- من حديث شريك، عن سماك، عن زوج درة، عن درة -رضي الله عنها- قالت: دخل علي النبي -صلى الله عليه وسلم- فقلت: من خير الناس يا رسول الله؟ قال:(أتقاهم وآمرهم بالمعروف وأنهاهم عن المنكر، وأوصلهم لرحمه).
هكذا رواه عثمان بن أبي شيبة عن شريك خالفه الهيثم بن جميل وأحمد بن عبد الملك الحراني. فروياه عن شريك عن عبد الله بن عميرة عن زوج درة عن درة وهي بنت أبي لهب بن عبد المطلب.
ورواه الإمام ابن أبي الدنيا- في كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والبيهقي في الزهد، وأبو الشيخ ابن حيان -في كتاب الثواب- والله أعلم.
وروى ابن خزيمة- في صحيحه، وأبو القاسم الأصبهاني بسنديهما عن عكرمة، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (على كل ميسم من الإنسان صلاة كل يوم. فقال رجل من القوم: يا رسول الله هذا من أشد ما أتيتنا به، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن أمرًا بالمعروف ونهيًا عن المنكر صلاة، وحملك عن الضعيف صلاة، وإحالة القذر عن الطريق صلاة، وكل خطوة تخطوها إلى الصلاة صلاة).
قوله:(الميسم) بالمثناة التحتية- هي العلامة أي على كل عضو موسوم بالصنع صنع الله.
وقيل: منسم بالنون بالمراد به العظم والله أعلم.
وفي الصحيحين، ومسند أحمد، وسنن النسائي، والبيهقي، وصحيحي