فلولا أن الأمر بالمعروف فرض لما منع الله -تعالى- إجابة الدعاء، والعطية، والنصر بتضييعه. والله أعلم.
وفي سنن أبي داود من حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:(إنكم منصورون ومصيبون ومفتوح عليكم، فمن أدرك ذلك منكم فليتق الله، وليأمر بالمعروف، ولينه عن المنكر، ومن كذب عليّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار).
ورواه أحمد، وعنده ابن مسعود قال: جمعنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن أربعون قال عبد الله: فكنت آخر من أتاه. فقال:(إنكم مصيبون ومنصورون ومفتوح عليكم ... ) فذكره وزاد قال مؤمل: "ومثل الذي يعين قومه على غير الحق كمثل بعير ردى في بئر فهو ينزع منها بذنبه".
ورواه أبو نعيم -في الحلية- بلفظ. قال انتهيت إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو في قبة من أدم معه أربعون رجلًا، فقال:(إنه مفتوح لكم ومنصورون ومصيبون فمن أدرك ذلك منكم فليتق الله، وليأمر بالمعروف ولينه عن المنكر، ومن كذب عليَّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار) قال: وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مثل الذي يعين قومه على غير الحق كمثل بعير تردى في بئر فهو ينزع بذنبه).
ورواه الترمذي من حديث عائشة. وقال: حديث صحيح.
وروى أبو بكر البيهقي -في شعب الإيمان من حديث أبي ذر -رضي الله عنه-: "أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن لا نغلب عن ثلاثة، أن نأمر بالمعروف، وننهى عن المنكر، ونعلم الناس السنن".
وروى الإمام أحمد وابن حبان -في صحيحه- واللفظ له، والدارقطني، والبيهقي، وابن أبي الدنيا، وأبو القاسم الأصبهاني من حديث البراء بن عازب. قال: جاء