والخرائطي - في مكارم الأخلاق- من حديث ابن مسعود وبلفظ قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا ابن مسعود، أي عرى الإيمان أوثق؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال:(أوثق عرى الإسلام الولاية في الله، والحب في الله والبغض في الله).
وفي الصحيحين، وجامع الترمذي وسنن النسائي من حديث أنس مرفوعًا:
"ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما. ومن أحب عبدًا لا يحبه إ لا الله ومن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار".
وفي رواية: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان وطعمه، أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب في الله ويبغض في الله وأن توقد نار عظيمة فيقع فيها أحب إليه من أن يشرك بالله شيئًا. وروى الإمام أحمد والطبراني من حديث عمرو بن الجموح مرفوعًا لايحق العبد حق صريح الإيمان حتى يحب للبه ويبغض لله فإذا أحب لله وأبغض لله فقد استحق الولاء من الله.
وفي المسند أيضًا وغيره من حديث معاذ بن أنس الجهني رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أفضل الإيمان قال: أن تحب لله وتغضب لله وتعمل لسانك في ذكر، قال: وماذا يا رسول الله؟ قال: وأن تحب للناس ما تحب لنفسك، وتكره لهم ما تكره لنفسك وقد سلف في هذا الباب. ورواه أحمد أيضاً والترمذي والحاكم والبيهقي بلفظ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(من أعطى لله ومنع لله وأحب لله وابغض لله وأنكح لله فقد استكمل إيمانه). قال الحاكم: صحيح الإسناد. وروى أبو داود نحوه من حديث أبي أمامة مرفوعًا بلفظ: من أحب لله وابغض لله ومنع لله فقد استكمل الإيكان. وروى البيهقي وغيره من حديث عمر بن الخطاب مرفوعًا: إنه يصيب أمتي في آخر الزمان من سلطانهم لا ينجو منها إلا رجل عرف