فى جانب البحر من بولاق عزلنا … ظبى ينفره عن وصلنا نفر
دوابتاه على قتلى تطاولتا … يا من رأى شاعرا أودى به الشعر
***
[ذكر ما كانت عليه أرض مصر فى زمن الأول]
قال المسعودى: وقد كانت أرض مصر على ما زعم أهل السير، يقال أن الناس كانوا قبل ذلك يسكنون سفح الجبل المقطم فى مغاور كثيرة نقروها، وهى المغاير التى فى الجبل من قبلى المقطم فى الجبل المتصل بدير القصير الذى يعرف بدير البغل، المطل على ناحية طرا.
ومن وقف عند أهرام نهيا رأى تلك المغاير فى الجبل الشرقى، ومن صعد من طرا إلى الجبل وسار فيه دخلها، وهى مغاير متسعة، وفيها مغاير تنفذ إلى القلزم وتسع المغارة منها أهل مدينة، وإذا دخلها أحد ولم يهتد بعلامات تدله على المخرج هلك فى تحيره عطشا وجوعا.
ويقال كانت أرض مصر جرداء لا نبات لها، فقطعها متوشلخ بن أخنوخ بن برد بن مهلابيل بن انوش بن شيث بن آدم ﵇.