للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عالماً فاضلاً شاعراً ماهراً وله نظم جيد وألف الكتب النفيسة في الأدبيات وغير ذلك منهم كتاب يقال له السفينة كله محاسن وفوائد، ومولده سنة ست وثمانمائة ومن شعره وهو قوله مقابلة عشرة بعشرة:

فرع جبين محيا قامة كفل … صدغ فم وجنات ناظر ثغر

ليل هلال صباح بانة ونقا … آس أقاح شقيق نرجس درر

وفي ربيع الآخر (١) توفى جانم الفهلوان الأشرفي أحد الأمراء العشرات رؤس النوب وكان رئيساً حشما شجاعاً بطلا بارعاً في فنون الفروسية (٢). وفيه (٣) حصل للسلطان توعك في جسده ثم شفى فضربت البشائر بالقلعة بسبب ذلك حتى على أبواب الأمراء. وفيه (٤) توفى الأمير طوخ من تمراز الناصري المعروف ببونى بازق، وكان أصله من مماليك الناصر فرج بن الظاهر برقوق، ومات بطالا بعد ما كان أمير مجلس وكان كبر سنه وعجز عن الحركة. وفيه (٥) توفى القاضي شهاب الدين أحمد المعروف بقرقماس، وهو أحمد بن على بن محمد بن مكى بن محمد بن عبيد بن عبد الرحيم الأنصاري الدماصى الحنفى، وكان عالماً فاضلا وناب فى القضاء بخط بولاق، وكان مولده سنة تسعين وسبعمائة. وفيه (٦) توفى سودون النوروزى نائب القلعة،


(١) في يوم الإثنين سادسه - النجوم الزاهرة ص ٦٠٥ حيث يقول إن اسمه «البهلوان»، وكذلك في الضوء اللامع ج ٣ ص ٦٣ رقم ٢٥٤.
(٢) يقول أبو المحاسن في النجوم الزاهرة ص ٤٩٦ أنه «في يوم الأربعاء ثامن ربيع الأول أنعم السلطان على الأمير أزبك من ططخ الظاهرى المقدم ذكره بأمرة عشرة عوضاً عن الأمير جانم الأشرفي البهلوان». وقد أورد ابن إياس فيما تقدم ذكر هذا الإنعام بين أخبار شهر صفر من هذه السنة.
(٣) في يوم الإثنين ١٣ منه النجوم الزاهرة ص ٤٩٧.
(٤) في ليلة الثلاثاء سابعه - النجوم الزاهرة ص ٦٠٥/ ٦٠٦، والضوء اللامع ج ٤ ص ٩ رقم ٢٩، Wiet، Manhal Safi، p، ١٨٠، no ١٢٦٧
(٥) فى يوم الخميس ١٦ ربيع الآخر - الضوء اللامع ج ٢ ص ٤١ رقم ١٠٧ حيث يقول: «الدماصي نسبة لدماص قرية بالشرقية. . . ويعرف بقرقماس لمشاركته لتركى اسمه كذلك. . .»،
انظر أيضاً النجوم الزاهرة ص ٦٠٦.
(٦) في ليلة الأحد ٢٦ منه - النجوم الزاهرة ص ٦٠٦/ ٦٠٧، والضوء اللامع ج ٣ ص ٢٨٧ رقم ١٠٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>