للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - يُستحب قبل خروجه إلى الصلاة في عيد الفطر أن يأكل تمرات وترًا، والوتر إما أن يكون ثلاثًا، أو خمسًا، أو سبعًا.

روى البخاري في صحيحه من حديث أنس قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ لَا يَغْدُو يوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ، وَيَأْكُلَهُنَّ وِترًا (١).

٣ - يستحب له أن يذهب من طريق ويرجع من آخر، روى البخاري في صحيحه من حديث جابر قال: كَانَ النَّبِيُّ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ (٢).

قال تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (٢١)[سورة الأحزاب، الآية رقم: ٢١].

٤ - السنة أن تكون الصلاة في مصلى العيد وليس المسجد، وهذا هو المعروف من فعله ، ومواظبته، كما رجحه جمع من أهل العلم.

خامسًا: لم يثبت عن النبي أنه صلى قبل العيد أو بعده نافلة في المصلى، روى البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس : أَنَّ النَّبِيَّ خَرَجَ يَوْمَ الْفِطْرِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهَا وَلَا بَعْدَهَا (٣). لكن إذا كانت الصلاة في المسجد فإنَّه يصلي تحية المسجد ركعتين.

اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر.


(١) صحيح البخاري برقم (٩٥٣).
(٢) صحيح البخاري برقم (٩٨٦).
(٣) صحيح البخاري برقم (٩٨٩).

<<  <   >  >>