للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان دائم المكث في المسجد لا يخرج منه إلا لحاجة الإنسان (١) فروى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عائشة قالت: وإن كان رسول الله ليُدخل عليَّ رأسه وهو في المسجد فأرجله (٢)، وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة إذا كان معتكفاً (٣).

وكان بعض أزواجه تزوره وهو معتكف، فإذا قامت تذهب قام معها يقلبها (٤) وكان ذلك ليلاً (٥). وكل ذلك كان يفعله تحصيلاً لمقصود الاعتكاف وروحه، عكس ما يفعله الجهال من اتخاذ المعتكف موضع عشرة ومجلبة للزائرين وأخذهم بأطراف الحديث بينهم، فهذا لون والاعتكاف النبوي المحمدي لون والله الموفق (٦).

اللهم تقبل منا صيامنا وقيامنا، واجعلنا ممن وفق لقيام ليلة القدر فغفرت له ما تقدم من ذنبه، اللهم اجعلنا من المقبولين ومن عتقائك من النار.

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الأسئلة:

١ - ما هو أفضل أوقات الاعتكاف؟

٢ - متى يبدأ دخول المعتكف إلى المسجد؟

٣ - اذكر جوانب من هديه في الاعتكاف.


(١) فسرها الزهري بالبول والغائط.
(٢) يعني أسرحه وأجمله.
(٣) صحيح البخاري برقم (٢٠٢٩) وصحيح مسلم برقم (٢٩٧).
(٤) أي: يردها إلى منزلها.
(٥) صحيح البخاري برقم (٢٠٣٥) وصحيح مسلم برقم (٢١٧٥) من حديث صفية .
(٦) زاد المعاد (٢/ ١٠٨ - ١١٠) باختصار وتصرف.

<<  <   >  >>