للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ» (١).

فإن لم يجد رطباً ولا تمراً ولا ماء أفطر على ما تيسر من طعام أو شراب، فإن لم يجد شيئاً نوى الإفطار بقلبه.

٢ - دعاء الفطر: يسن للصائم أن يدعو عند فطره بدعاء النبي روى أبو داود في سننه من حديث عبد الله بن عمر قال: كان النبي إذا أفطر قال: «ذَهَبَ الظَّمَأُ وابتلَّت الْعُرُوقُ، وَثبَتَ الْأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ» (٢).

٣ - السنة للصائم أن يستاك قال البخاري: وَيُذْكَرُ عَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ يَسْتَاكُ وَهُوَ صَائِمٌ مَا لَا أُحْصِي أَوْ أَعُدُّ» (٣) قال البخاري (باب السواك الرطب واليابس للصائم): قال أبو هريرة عن النبي : «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ وُضُوءٍ» (٤) قال البخاري، ولم يخص الصائم من غيره، وقالت عائشة عن النبي : «السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ» (٥) قال الحافظ ابن حجر أشار بهذه الترجمة إلى الرد على من كره للصائم الاستياك بالسواك الرطب ولم يخص صائماً من غيره ولم يخص رطباً من يابس (٦) قال الشيخ ابن عثيمين : الصواب أن السواك للصائم سنة في أول النهار وفي آخره (٧).


(١) (٢٠/ ١١٠) برقم (١٢٦٧٦) وقال محققوه إسناده صحيح على شرط مسلم.
(٢) برقم ٢٣٥٧ وحسنه الدار قطني، وابن حجر والألباني كما في مشكاة المصابيح (١/ ٦٢١) برقم (١٩٩٣).
(٣) صحيح البخاري (ص ٣٦٦) معلقاً بصيغة التمريض.
(٤) صحيح البخاري ص ٣٦٧.
(٥) صحيح البخاري ص ٣٦٧.
(٦) فتح الباري (٤/ ١٥٨) باختصار.
(٧) فتاوى أركان الإسلام (ص ٤٦٨).

<<  <   >  >>