للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان، فيدارسه القرآن فلرسول الله أجود بالخير من الريح المرسلة (١).

قال النووي : وفيه من الفوائد استحباب الإكثار من القراءة في رمضان، وكونها أفضل من سائر الأذكار، إذ لو كان الذكر أفضل أو مساوياً لفعلاه (٢)، وقال في موضع آخر: وفي هذا الحديث فوائد منها استحباب إكثار الجود في رمضان، ومنها: زيادة والخير عند ملاقاة الصالحين، وعقب فراقهم ومنها: استحباب مدارسة القرآن (٣).

الثالث: قيام الليل مع الجماعة: لم يشرع قيام الليل جماعة على وجه الدوام إلا في شهر رمضان وذلك من خصائصه، ولذا جاء في الحديث الذي رواه الترمذي في سننه من حديث أبي ذر الغفاري أن النبي قال: «إِنَّهُ مَنْ قَامَ مَعَ الإمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ» (٤).

الرابع: الصدقة بجميع أنواع الخير: من علم، وكسوة، وطعام، وغير ذلك كما ورد في حديث ابن عباس السابق ذكره.

اللهم لا تجعل حظنا من صيامنا الجوع والعطش، ولا تجعل حظنا من قيامنا السهر والتعب، وتقبل منا إنك أنت السميع العليم، واغفر لنا إنك أنت الغفور الرحيم.

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

الأسئلة:

١ - خص رمضان بأعمال ينبغي تقديمها على غيرها فما هي؟.

٢ - ما هو الواجب من هذه الأعمال، وما هو المسنون؟.

٣ - ما الذي يدل عليه كلام النووي؟

٤ - الحسنات تجلب الحسنات، فما هو الدليل؟


(١) صحيح البخاري رقم (٦) وصحيح مسلم برقم (٢٣٠٨).
(٢) شرح صحيح مسلم (١/ ٣١).
(٣) شرح صحيح مسلم (١٥/ ٦٩).
(٤) جزء من حديث رواه الترمذي في سننه برقم (٨٠٦) وقال هذا حديث حسن صحيح.

<<  <   >  >>