٢ - عائشة، قالت: واعد رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - جبريلُ - عليه السلام -، في ساعة يأتيه فيها، فجاءت تلك الساعة ولم ياته، وفي يده عصا فألقاها من يده، وقال:"ما يخلف الله وعده، ولا رسله"، ثم التفت فإذا جرو كلب تحت سريره، فقال:"يا عائشة! متى دخل هذا الكلب ههنا؟ " فقالت: والله ما دريت، فأمر به فأُخرج، فجاء جبريل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "واعدتني، فجلست لك، فلم تأت"، فقال:"منعني الكلب الذي كان في بيتك، إنا لا ندخل بيتًا فيه كلب ولا صورة".
أخرجه البخاري (٢١٠٥ و ٣٢٢٤ و ٥١٨١ و ٥٩٥٧ و ٥٩٦١ و ٧٥٥٧)، ومسلم (٢١٠٤ و ٢١٠٧)، ومالك في الموطأ (٢/ ٥٥٨/ ٢٧٧٣)، وابن ماجه (٣٦٥١)، وأحمد (٦/ ١٤٢ و ٢٤٦)، وإسحاق (٢/ ٤٩٦/ ١٠٨١)، وابن أبي شيبة (٥/ ١٩٨/ ٢٥١٩٣)، وعلي بن حجر السعدي في حديثه عن إسماعيل بن جعفر (١٩٤)، وأبو يعلى (٨/ ٤٥٠٨/٧)، والطحاوي (٤/ ٥٤ و ٢٨٢)، والطبراني في الأوسط (٤/ ١٢٢/ ٣٧٧٠)، وأبو نعيم في الحلية (٣/ ٢٥٧)، والبيهقي (٧/ ٢٦٧)، والخطيب في التاريخ (٥/ ٢٨٦).
وانظر: علل ابن أبي حاشم (٢/ ٢٣٧/ ٢١٩٩).
٣ - ابن عمر، قال: وعد جبريل النبي - صلى الله عليه وسلم - فراث عليه، حتى اشتد على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - فلقيه، فشكا إليه ما وجد، فقال له:"إنا لا ندخل بيتًا فيه صورة ولا كلب".
أخرجه البخاري (٣٢٢٧ و ٥٩٦٥)، وأبو عوانة (٣/ ٣٦٧/ ٥٣٤٠)، وابن أبي شيبة (٥/ ١٩٩/ ٢٥١٩٩)، والطحاوي (٤/ ٢٨٣)، وابن عبد البر في التمهيد (١٤/ ٢٢٠ - ٢٢١).
٤ - ميمونة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصبح يومًا واجمًا، فقالت ميمونة: يا رسول الله لقد استنكرت هيئتك منذ اليوم، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن جبريل كان وعدني أن يلقاني الليلة، فلم يلقني، أم والله، ما أخلفني" قال: فظل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومه ذلك على ذلك، ثم وقع في نفسه جرو كلب تحت فسطاط لنا، فأمر به فأخرج، ثم أخذ بيده ماءً فنضح مكانه، فلما أمسى لقيه جبريل، فقال له:"قد كنت وعدتني أن تلقاني البارحة"، قال:"أجل، ولكنا لا ندخل بيتًا فيه كلب ولا صورة"، فأصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ فأمر بقتل الكلاب؛ حتى إنه يأمر بقتل كلب الحائط الصغير، ويترك كلب الحائط الكبير.
أخرجه مسلم (٢١٠٥)، وأبو داود (٤١٥٧)، والنسائي (٧/ ١٨٤ و ١٨٦/ ٤٢٧٦ و ٤٢٨٣)، وابن خزيمة (١/ ١٥٠/ ٢٩٩)، وابن حبان (١٢/ ٤٦٥/ ٥٦٤٩)، و (١٣/ ١٦٧/ ٥٨٥٦)، وأحمد (٦/ ٣٣٠)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٥/ ٤٣٥/ ٣١٠٢)، وأبو