الجنبي ... ، واسمه عمرو بن مالك وهو موثق، وإنما لم أحكم لحديثه هذا بالصحة لاختلاف وقع على أبي هانئ -واسمه: حميد بن هانئ- في سنده ومتنه ".
وقال في الإتحاف: "قد أخرجه (م)، لكن قال في روايته: عن أبي هانئ عن أبي عبد الرحمن الحبلي؛ بدل: أبي علي الجنبي".
وقال أيضاً في النتائج: "وقد صحح ابن حبان الطريقين معاً"، ثم قال: "وابن وهب أعلم بحديث المصريين من غيره، وهذا من حديثهم.
وقد تابعه خالد بن أبي عمران عن أبي عبد الرحمن الحبلي، واسمه عبد الله بن يزيد، أخرجه أحمد.
وتوبع زيد بن الحباب أيضاً، أخرجه الحاكم أيضاً من طريق أبي صالح كاتب الليث عن أبي شريح".
وقد أعله النسائي بقوله: " خالفه: عبد الله بن وهب , رواه عن أبي هانئ عن أبي عبد الرحمن، عن أبي سعيد"، ثم أتبعه بحديث ابن وهب، مرجحاً إياه على حديث أبي شريح.
قلت: لم ينفرد به زيد بن الحباب:
تابعه: أبو العباس القاسم بن كثير بن النعمان الإسكندراني [ثقة]، وعبد الله بن صالح [كاتب الليث، وهو: صدوق، كثير الغلط]:
قال القاسم بن كثير المصري: سمعت عبد الرحمن بن شريح، عن أبي هاني، عن أبي علي الجنبي، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -، أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من قال: رضيت بالله رباً، وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - رسولاً، وبالإسلام ديناً، وجبت له الجنة ".
وقال عبد الله بن صالح: حدثني أبو شريح، عن أبي هانئ، عن أبي علي، عن أبي سعيد الخدري، أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " من رضي بالله رباً، وبالاسلام ديناً، وبمحمد رسولاً، وجبت له الجنة"، قال أبو سعيد: فحمدت وكبرت وسررت به، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وأخرى [يا أبا سعيد]، يرفع الله بها أهلها في الجنة مائة درجة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، أو أبعد ما بين السماء والأرض "، قلت: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: "الجهاد في سبيل الله، الجهاد في سبيل الله ".
أخرجه الطبراني في الأوسط (٨/ ٣١٦/ ٨٧٤٢)، والحاكم (٢/ ٩٣) (٣/ ١٨٩/ ٢٤٩٢ - ط الميمان) (٣/ ٣٧٨ /٢٤٨٩ - ط المنهاج القويم)، وعنه: البيهقي في الشعب (٧/ ١٠٠/ ٣٩٥٣)، وابن الفاخر في موجبات الجثة (٢٥١). [الإتحاف (٥/ ٣٧٧/ ٥٦١٨)].
قال الطبراني: "هكذا روى هذا الحديث أبو شريح عن أبي هانئ عن أبي علي، ورواه الليث بن سعد وعبد الله بن وهب، عن أبي هانئ، عن أبي عبد الرحمن، عن أبي سعيد".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه ".