للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

من ذيل المذيل (٥١)، وفي التاريخ (١١/ ٥٥٢)، وأبو القاسم البغوي في معجم الصحابة (٢/ ٤٩٢/ ١٢٢٧)، والطبراني في الكبير (٥/ ٩٠/ ٤٦٧٠)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٣/ ١١٤٣/ ١ و ٢٨٧٠)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٧٥ و ٢١١)، والخطيب في تالي تلخيص المتشابه (١/ ١٧٤ - ١٧٥)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤/ ٢٦٥)، وغيرهم. [التحفة (٣/ ٢٠٨/ ٣٧٨٥)، المسند المصنف (٨/ ٣٨٥/ ٤١٩٠)] [سبق تخريجه في أحاديث الذكر والدعاء (٢/ ٨٣٧/ ٣٧٦)، وقد أعدت تخريجه لإعادة النظر فيه].

رواه عن أبي سلمة موسى بن إسماعيل التبوذكي [وهو: ثقة ثبت، من صغار الطبقة التاسعة]: البخاري، وأبو داود، ومحمد بن سعد، وأبو بكر بن أبي خيثمة، والعباس بن الفضل الأسفاطي [وهم ثقات]، وجماعة غيرهم.

وقد ضعفه الترمذي جدًا، فقال: "هذا حديث غريب؛ لا نعرفه إلا من هذا الوجه".

وقال أبو القاسم البغوي: "ولا أعلم لزيد مولى رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - غير هذا الحديث".

قلت: هو حديث غريب، إسناده مجهول؛ لجهالة بلال وأبيه يسار [انظر: التهذيب (١/ ٢٥٥) و (٤/ ٤٣٦)].

وأما عمر بن مرة الشني: فلم يرو عنه سوى ابنه حفص، قال النسائي: "ليس به بأس"، وذكره ابن حبان في الثقات، وليس له في الكتب الستة سوى هذا الحديث؛ بل لا يكاد يُعرف بغير هذا الحديث، فهو أشبه بالمجاهيل الذين يوثقهم النسائي على عادته لاستقامة حديثهم عنده [التاريخ الكبير (٦/ ١٩٨)، الجرح والتعديل (٦/ ١٣٦)، الثقات (٨/ ٤٤٥)، تالي تلخيص المتشابه (١/ ١٧٤)، التهذيب (٣/ ٢٥١)].

وأما حفص بن عمر الشني: فلم يرو عنه سوى موسى بن إسماعيل، وقال: "وكان ثقة"، أو يكون القائل هو ابن أبي خيثمة حين ساق إسناده في تاريخه، وهو الأقرب، حيث لم تقع عبارة التوثيق هذه إلا في رواية ابن أبي خيثمة، وقال الآجري عن أبي داود: "ليس به بأس" [التهذيب (١/ ٤٥٥)، الميزان (١/ ٥٦٤)، تاريخ الإسلام (٥/ ٥٩ - ط الغرب)، الجرح والتعديل (٣/ ١٨١)، سؤالات الآجري (١٢٢٣)].

وأما قول المنذري في الترغيب (٢/ ٣٠٦): " وإسناده جيد متصل، فقد ذكر البخاري في تاريخه الكبير أن بلالًا سمع من أبيه يسار، وأن يسارًا سمع من أبيه زبد مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ".

قلت: أما الاتصال؛ فمسلَّم، لكنه إسناد مسلسل بالمجاهيل، لولا أن أبا داود وابن أبي خيثمة والنسائي مشوا اثنين من رجاله مع ما فيهم من جهالة، وقد تبينت جهالة بلال وأبيه، فأنَّى لإسناده أن يوصف بالجودة، ثم هو إسناد فرد غريب، ولم يصفه الترمذي بالحسن؛ بل استغربه!.

وللحديث شواهد، منها:

١ - حديث ابن مسعود:

* رواه محمد بن سابق [صدوق]، ومحمد بن يوسف الفريابي [ثقة]:

<<  <  ج: ص:  >  >>