وانظر فيمن وهم في إسناده: ما أخرجه الدورقي في مسند سعد (٤٦).
• وقد روي عن موسى الجهني من وجه آخر من حديث أبي هريرة موقوفًا عليه، ولا يثبت لجهالة راويه:
رواه يعلى بن عبيد الطنافسي، عن موسى الجهني، عن موسى [ولم ينسب]، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال: ... فذكره بمثل حديث المبارك بن سعيد، موقوفًا على أبي هريرة.
قال النسائي:"الصواب: حديث يعلى" [انظر: حاشية التحفة (٣/ ٣٢١/ ٣٩٤٣ - ط المكتب الإسلامي)، الإمتاع بالأربعين المتباينة السماع (٨)].
وعلى هذا: فإن الراجح عند النسائي: حديث أبي هريرة الموقوف، ولا يثبت لجهالة موسى، راويه عن أبي زرعة، ووقع في حاشية التحفة (٣/ ٣٢١/ ٣٩٤٣ - ط المكتب الإسلامي): "موسى الثاني: لا أعرفه"، ويحتمل أن يكون نقلًا عن النسائي؛ لاتصال الكلام والحكاية عنه، ويحتمل أن يكون من كلام المزي، وأيًا كان فإنه: لا يُعرف، والله أعلم.
[انظر: تخريج أحاديث الذكر والدعاء برقم (٢٨) و (١٢٠)(١/ ٢١٨)، فيما ورد في التسبيح عشرًا عشرًا].
° قال ابن حجر في نتائج الأفكار (١/ ٩٠): "ومعنى العقد المذكور في الحديث: إحصاء العدد، وهو اصطلاح للعرب، بوضع بعض الأنامل على بعض عقد الأنملة الأخرى، فالآحاد والعشرات باليمين، والمئون والآلاف باليسار، والله أعلم".
* * *
١٥٠٣ - . . . سفيان بن عيينة، عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة، عن كريب، عن ابن عباس، قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عند جويرية، وكان اسمها برة، فحوَّل اسمها، فخرج وهي في مُصلاها، ورجع وهي في مُصلاها، فقال:"لم تزالي في مُصلاك هذا؟ "، قالت: نعم، قال:"قد قلتُ بعدكِ أربعَ كلماتٍ، ثلاثَ مراتٍ، لو وُزِنتْ بما قلتِ لوزَنَتْهنَّ، سبحان الله وبحمده عددَ خلقه، ورضا نفسه، وزِنةَ عرشه، ومِدادَ كلماته".
* حديث صحيح
أخرجه مسلم (٢٧٢٦)، وسبق تخريجه في أحاديث الذكر والدعاء (١/ ٢٨٤/ ١٤٩).